في خطوة علمية غير مسبوقة، أطلقت الهيئة السويدية للصحة البيطرية حملة وطنية تحث فيها جميع المواطنين على عدم قتل البعوض ولكن بدلاً من ذلك اصطيادهم وإرسالهم أحياء إلى الوكالة، ويعد هذا جزءًا من مشروع أكبر يهدف إلى رسم خريطة دقيقة لانتشار أنواع البعوض في البلاد.
| للمزيد من أخبار السويد تجدونها في قسم أخبار السويد على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
وتهدف الوكالة من خلال هذا المشروع إلى تحليل المخاطر المتزايدة لانتقال الأمراض الفيروسية عن طريق البعوض.
خاصة وأن تغير المناخ ساهم في انتشار الأنواع الجديدة شمالاً في السنوات الأخيرة.
ويقول توبياس ليللا الباحث في SVA، إن المشروع يستهدف على وجه التحديد البعوض الذي يعيش بالقرب من التجمعات البشرية.
لأنه أكثر عرضة لنقل الأمراض من الطيور إلى البشر.
ويضيف قائلاً: “إذا تمكنا من جمع عينات من جميع أنحاء السويد، فسوف نحصل على تغطية جغرافية ممتازة تساعدنا في تقدير مخاطر تفشي الأمراض”.
التهديدات المستقبلية: اقتراب الفيروسات
حذر الباحث أندش ليندستروم من أن الفيروسات التي ينقلها البعوض مثل فيروس غرب النيل وفيروس أوسوتو تقترب من حدود السويد.
حيث قال: “إنها مسألة وقت فقط قبل أن تصل إلينا”.
وأشار البروفيسور إلى أن أحد أخطر نواقل الفيروسات، وهو بعوض النمر الآسيوي.
سيتم استخدام البيانات التي تم جمعها في تحليلات علمية معمقة وسيتم إضافتها إلى قاعدة بيانات طويلة الأجل تعمل منذ 15 عامًا.
ويتم تمويلها بما يصل إلى 425 ألف كرونة سويدية.