يتعرض إنتاج الحليب في شمال السويد إلى أزمة خطيرة تهدد وجوده، بعد أن انخفض عدد مزارع الألبان في منطقة نورلاند إلى النصف منذ عام 2010.
للمزيد من أخبار السويد تجدونها في قسم أخبار السويد على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
وترجع جمعية Norrmejerierهذا التراجع إلى الضغوط الاقتصادية المتزايدة، وتدعو إلى تدخل عاجل من الحكومة لإنقاذ القطاع.
تضم منظمة Norrmejerier حاليًا 250 عضوًا، معظمهم في مقاطعتي Norrbotten و Västerbotten.
ولكنها تفقد حوالي 20 عضوًا كل عام.
ويقولغجوران أولوفشون، مزارع الألبان ورئيس الجمعية:
“إذا استمر هذا الوضع، فسوف تنفد مزارع الألبان في نورلاند قريبًا وسوف يتعرض أمننا الغذائي في المنطقة للخطر، يجب على الحكومة أن تتحرك الآن”.
وتشير الجمعية إلى أن الدعم الوطني لمزارعي إنتاج الحليب لم يرتفع إلى المستوى الذي يسمح بمواجهة الزيادات الكبيرة في التكاليف.
اقرا ايضا:وكالة الهجرة السويدية تطلق مبادرة جديدة لتيسير عودة السوريين مع الدعم متكامل لهم |
وتدعو الجمعية إلى زيادة الدعم بما يتماشى مع التضخم وارتفاع التكاليف.
وقال أولوفشون “لقد تم القيام بذلك من قبل وكان له تأثيرات إيجابية هائلة، ونحن بحاجة إليه الآن”.
خطر الاعتماد على الواردات
ويقول أولوفشون إن خسارة مزارعي الألبان لا تعني خسارة الوظائف فحسب، بل تزيد أيضًا من اعتماد السويد على الواردات الغذائية.
وهو خطر يتسم بهشاشة سلاسل التوريد العالمية وتوترات الأمن.
ويضيف أولوفشون: “إن هذا خطر لا تستطيع السويد تحمله في ظل الوضع العالمي الحالي”.
يعد إنتاج الألبان في السويد أحد أهم القطاعات الزراعية، لكنه يشهد انخفاضًا في الأرباح والقدرة التنافسية منذ عقود
جهود حكومية قيد البحث
أكد وزير التنمية الريفية بيتر كولغرين على أهمية إنتاج الحليب باعتباره حجر الزاوية في الزراعة السويدية.
وأوضح أن الحكومة تتابع التطورات بقلق.
أيضاً قال كولغرين إن الحكومة كلفت بإجراء دراسة بعنوان “تحسين القدرة التنافسية لمنتجي الأغذية وحماية الحيوانات”.
وقدمت مقترحاتها مؤخرا، والتي تخضع حاليا للمراجعة من قبل الحكومة.
وأضاف الوزير أنه “تم تخصيص مبلغ إضافي قدره 746 مليون كرونة سويدية لتعزيز الخطة الاستراتيجية للسياسة الزراعية المشتركة في السويد.