“علينا أن نتحرر من القيود التي تطوق عقولنا والتي صنعناها بأنفسنا حتى يتسنى لنا أن ننظر إلى بقية العالم ونتعامل معه كأنداد.”
مقولة للمفكر الفلسطيني إدورد سعيد طالما شدتني للتفكر بها، بل ربما كثيراً ما عدّت إليها وحاولت إسقاطها على واقعنا كقادمين جدد في مجتمع جديد، فكم نحتاج فعلاً إلى كسر القيود التي تطوق عقولنا.
قيود ربما للأسف صنعناها بأنفسنا عندما تخلينا عن دورنا في الكتابة والتعبير عن أنفسنا لصالح الكلام والأفكار المسبقة التي تنقلها إلينا وسائل الإعلام معتمدة بشكل أساسي على ترجمة ما يقال عنا كقادميين جدد في مساهمة قد تكون غير مقصودة لترسيخ الصورة النمطية عن الناطقين باللغة العربية.
كمحاولة طموحة سعينا أن تكون منصة ألوان أوروبا للإعلام بإصداراتها المختلفة من مجلة ألوان أوروبا بنسختيها المختلفتين المخصصتين للأطفال والمجتمع وبموقعنا على الانترنت وبرامجنا التلفزيونية التفاعلية والحوارية والبودكاست مساحة للتعبير عنّا كناطقين باللغة العربية في هذا السويد أوروبا، وأن نعمل لنحقق الشعار الذي تبنيناه وهو “منبر العائلة العربية في المهجر” حيث ستتناول الشبكة مختلف المجالات التي تهم المرأة والطفل والرجل والشبان والشابات من الناطقين بالعربية في أوروبا.
مجلة ألوان أوروبا – المجتمع
بهذا الخصوص وربما لا يخفى على الكثير من الأصدقاء فقد تأنينا كثيراً لاطلاق هذا المولود الجديد من شبكتنا الإعلامية والذي لم يكن ليرى النور لولا دعم ومساندة ثلة من الإعلاميين والصحفيين والاستشاريين المتخصصين في مجالاتهم لنطلق العدد الأول بباقة من المقالات التي سيتم نشرها عبر مجلة فصلية توزع بعموم المدن السويدية.
ستغطي المجلة مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والإعلامية والتعليمية والقضايا المدنية والاجتماعية التي تهم أبناء الجاليات العربية في المهجر، وهنا ومع إطلاق منصتنا هناك وقفة شكر مستحقة لأكثر من عشرين كاتب وباحث وصحفي واستشاري شاركونا في هذه الجهود.
من باب العمل الإعلامي التخصصي فإن فريقنا في شبكة ألوان أوروبا للإعلام سيعمل على تناول جميع الموضوعات التي ستنشر في المجلة بأساليب صحفية متنوعة حيث سنعتمد على المقالات والبرامج التخصصية والحوارية بالإضافة إلى اطلاق خدمة البودكاست لمنشوراتنا، والعمل على إعداد التقارير الموسعة حول القضايا التي سنتناولها في مجلتنا.
ولا أخفيكم عن مدى سعادتي أن يضم فريق مجلتنا هذا التنوع من جانب الاختصاص والخبرات خاصة الإعلامية والقانونية والصحية والتعليمة والمدنية، وربما العامل الأكبر الذي يدفع فريقنا للمزيد من العمل والتطوير واستثمار الخبرات المتواجدة في السويد هو ثقة الكتّاب بنا وبهذا المولود الجديد.
شراكات واتفاقيات تعاون وتشبيك مع مؤسسات وأفراد بمختلف الاختصاصات يجري العمل عليها حالياً والتي سنعلن عنها قريباً فالمجلة هي بداية عملنا الإعلامي الاجتماعي في السويد، والتي ستتطور بشكل لاحق لتضم أنواعاً أخرى من وسائل الإعلام وعلى مساحات جغرافية منوعة.