تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة من الأمور الصعبة على الكثير من الآباء، وذلك نظرًا لعدم فهمهم جيدًا لتفكير أبناءهم في هذه الفترة وكيفية التصرف الصحيح مع مشاكلهم، لذلك سنقدم لكم كافة المعلومات الهامة عن هذا الموضوع.
تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة
يعد من يقدم الرعاية للأطفال في هذه المرحلة هم القدوة الرئيسية لهم، وذلك لأن الأطفال سيصدقون كل ما يقوله الآباء والمعلمين عنهم، سواء كان إيجابي أو سلبي.
لذلك نجد أنه عند القيام بإهانة الطفل ومعاملته معاملة سيئة، ونسب إليهم الصفات السيئة، سيصدقون ذلك.
ولكن الأصعب أنهم بعد تصديق هذه الإهانات سيتوقعونها دائمًا من كل المحيطين بهم، بل وسيتقبلونها في النهاية.
وعلى العكس عند التعامل معهم بقدر كافي من الحنان واللطف، مع احترام ما يقومون باختياره سيفرق كثيرًا في ثقتهم بأنفسهم.
كما أن أخذ رأيهم في العديد من الأمور، ومساعدتهم في تحمل المسئولية، سيجعل شخصيتهم متوازنة، ولديهم معدل كبير من احترام وتقدير الذات.
أقرأ ايضا:-شرب اليانسون للرضع
معرفة الأشياء التي تؤثر على الأطفال
لذلك يمكننا التفكير ببساطة في الأشياء التي من الممكن أن تؤثر على أطفالنا، وتؤدي لجعلهم يتصرفون بطريقة معينة كالتالي:
أشياء تحدث في المنزل
- الغيرة الأخوية.
- النزاعات الأسرية.
- الوقوع في بعض الصعوبات المالية، التي يعرفها أطفالنا.
- عدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم.
أشياء تحدث في المدرسة
- التنمر.
- الشعور بالرفض من الزملاء.
- الأعباء الدراسية.
وتؤثر هذه الأشياء عليهم بشكل سلبي، وتجعلهم غير قادرين في التعبير عن قلقهم أو خوفهم، وذلك لشعورهم أنهم من الممكن أن يتعرضوا للضغط أو العقاب.
الاستماع إلى أطفالك
لكي يمكنك فهم تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة فيجب عليك الاستماع لهم بشكل جيد.
لذلك اختار الوقت الذي تشعر فيه بأنهم في حالة مزاجية جيدة واطلب منهم التحدث معهم، وقم بالتالي:
- استمع جيدًا لطفلك.
- قم بإصدار إشارات أثناء الحديث يدل على أنك تستمع باهتمام، مثل الإيماء بالرأس.
- إظهار الود، مع الجلوس في نفس مستوى الطفل قدر الإمكان.
- النظر في عين الطفل أثناء الحديث، مع تجنب مقاطعته، حتى ينتهي.
- يمكننا طرح الأسئلة عليهم، لنظهر لهم اهتمامنا، مثل قول وماذا فعلت.
- في حالة إخبارك أنهم قاموا بخطأ، لا تقوم بلومهم، وإصدار الأحكام عليهم، حتى لا يتخوفون من إخبارك مرة أخرى بذلك.
- في حالة تصرفهم أي تصرف سلبي، انتظر حتى انتهائهم من الحديث، ثم فكر في أساليب لمعالجة هذا السلوك السلبي.
اطلب منهم الاستماع لك
عند تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة
يجب معرفة أنه ستتبدل هنا الأدوار، لذلك قم بالتالي:
- اطلب من طفلك الاستماع لك.
- قم بشرح ما حدث وتحدث معه بهدوء.
- قم بالتواصل معه من خلال النظر بالعين.
- جرب الطلب الإيجابي منهم، بدلاً من إصدار الأوامر لهم، وذلك مثل أن تقول عد مبكرًا، بدلاً من قول لا تتأخر كالمعتاد.
- عندما تريد من طفلك مساعدتك في شيء قل له سأكون سعيد إذا ساعدتني وشاركتني في عملٍ ما.
- عند قيام طفلك بالعمل الذي أسندته إليه امدحه واشكره، حتى وإن كان أتمه بكفاءة أقل من التي كنت تريدها.
كيفية تتعامل مع السلوك السيء لطفلك
حينما يتجاهل طفلك الأمر الذي أسندته إليه، أو خالفه، ففي هذه الحالة عليك ألا تغضب، وحاول إخباره بأنه تصرف بشكل غير مقبول كالتالي:
- قم بالتعبير عن الشعور السلبي الذي تشعر به بسبب تصرفه، من خلال النظر إليه والتحدث معه بحزم.
- قل له ما فعله بالظبط، وأن هذا التصرف أدي لشعورك بالضيق الغضب.
- أخبره أيضًا عن كيفية إصلاح هذه المشكلة، حيث تقول له أكون ممتن إذا فعلت ذلك.
- اعطيه بعض الاقتراحات لكي يتجنب فعل هذا التصرف السيء في المستقبل.
استخدم العواقب بدلاً من معاقبتهم
قم باستخدام طريقة العواقب بدلاً من أن تستخدم العقاب مع أطفالك، لأنها تأتي بنتيجة أفضل بكثير.
والعواقب تعني الفرص التي يحصل عليها أطفالك لكي يعلموا أن تصرفاتهم سيكون لها تأثير على، من حولهم.
تساعد أيضًا العواقب أطفالنا في الاعتماد على أنفسهم، واتخاذ القرارات بشكل أفضل، والاستقلالية.
ويمكننا التعرف عل أنواع العواقب كالتالي:
عواقب طبيعية
- وهي العواقب التي لا تحتاج أي تدخل من الوالدين، والتي تعد نتيجة طبيعية للسلوك الذي يقوم به الطفل.
- فعلى سبيل المثال من الممكن أن نقول له إن لم ترتب غرفتك ستكون غير مريحة للنظر وغير نظيفة.
عواقب منطقية
- وهذه العواقب تكون ناتجةعن سلوك معين، أي نتيجة لعدم امتثال الطفل لبعض القواعد.
- مثل إذا لم تذاكر من بداية العام ستتراكم عليك الدروس في النهاية.
كيفية شرح العواقب الناتجة على عدم اتباع القواعد تتم كالتالي:
- حدد أولاً ما هو سوء السلوك، أي ما ترغب أن يفعله طفلك، وما لا ترغب في فعله.
- تحديد عاقبة معينة من الممكن أن تحدث له نتيجة سوء سلوك قام به.
- أن تقول له إذا قمت بفعل أمر ما ستكون نتيجته …. وتعرفه بالنتيجة.
- عند قيام الطفل بالتصرف الذي حذرته منه، فيجب عليك على الفور بتطبيق العواقب، وذلك بعد إخبار الطفل بالعلاقة بينهم.
- يجب مدح طفلك عند اتباع القواعد التي قمت بتحديدها له.
ساعدهم في حل مشاكلهم
في إطار التعرف على تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة يجب معرفة أنه في بعض الأوقات يتصرف أطفالنا بشكل سلبي.
وذلك بسبب شعورهم بالتخوف والقلق من مشكلة معينة.
وبالرغم من أننا قد نبهنا كثيرًا أنه من المفروض أن نجعلهم يعتمدون على أنفسهم في حل مشاكلهم، واكتشاف الأشياء بأنفسهم.
لكن يجب عليك أن تقول لهم أنه يمكنهم طلب المساعدة منك واللجوء إليك عند التعرض لأي مشكلة.
خطوات حل المشكلات
يمكننا التعرف على خطوات حل مشكلات أطفالنا كالتالي:
- يتم تحديد المشكلة جيدًا.
- التفكير مع طفلك في حل المشكلة، وتشجيعه على اختيار أكثر من حل.
- ناقش مع الطفل كل حل على حدى.
- عرف الطفل شعورك تجاه كل حل من الحلول، مثل أن تعرفه أنك مرتاح لحل دون آخر وتذكر السبب.
- اشترك معه في اختيار الحل المناسب، ثم تجربته.
- تحدث مع الطفل واسأله عن نجاح الحل.
كيفية عقاب الطفل
عند تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة يجب أن تعاقب طفلك بشكل صحيح كما يلي:
عقاب مختلف عن المكافأة
- أي تختلف العواقب عن التي يستخدمها الوالدين في المكافأة.
- فعلى سبيل المثال، إذا كانت مكافأة الطفل هي الخروج مع أصدقائه، يجب أن نبتعد تمامًا عند العقاب عن فكرة منعه من الخروج معهم والتفكير في شيء آخر.
يتضمن اعتذار
- هنا يجب أن يتضمن العقاب اعتذار من الطفل، وذلك عند الإضرار بالآخرين.
- فعلى سبيل المثال إذا تسبب الطفل في كسر شيء يخص شخص آخر، يجب عليه الاعتذار أولاً، ثم القيام بمساعدته في إصلاحها.
العقاب المطلوب الابتعاد عنه
- يجب على المربي عند عقاب الأبناء، أن يبتعد عن العقاب البدني، وذلك لما له من تأثير نفسي ضار على الطفل.
- فعلى سبيل المثال يمكن للأب بدلاً من حرمان طفله من الطعام، أن يقلل وقت الراحة الخاص به، أو يعطيه مسئوليات ومهام أكثر كعقاب.
أوقات نحتاج فيها للمساعدة
يوجد بعض الأوقات التي يحتاج فيها الآباء للمساعدة من أحد المتخصصين في تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة، ومنها ما يلي:
- في حالة إذا كان طفلك منعزل.
- إذا تم رفد الطفل نتيجه لعنفه وضربه لزملائه.
- إذا كان الطفل كثير اللعب ولا يذاكر دروسه.
- عند معاناة الطفل من الوزن الزائد.
- لدى الطفل سرقة مرضية.
- إذا كان الطفل يخاف من الحقنة بشكل مبالغ فيه.
تربية الاطفال من سن ٧-١٢ سنة تعد من الأمور الهامة التي يجب دراستها بشكل كافي من المربيين، وذلك حتى يمكنهم التعامل معها بشكل صحيح دون حدوث أي أضرار نفسية للأطفال.