اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخاذ خطوة جديدة نحو إدراج جزيرة كورسيكا في الدستور الفرنسي ومنحها الحكم الذاتي، في خطاب له أمام الجمعية الكورسيكية.
حيث جاء القرار بعد 18 شهرا من المحادثات بين الحكومة والقادة السياسيين المحليين.
كما أعلن إيمانويل ماكرون دعمه للاعتراف بالخصائص التاريخية واللغوية والثقافية لمجتمع جزيرة كورسيكا من خلال مادة خاصة في الدستور الفرنسي.
أيضاً أشار إلى إنشاء “خدمة تعليمية عامة لصالح ثنائية اللغة”.
للمزيد من الأخبار السياسية العالمية تجدونها في قسم الاخبار على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
معرباً عن رغبته في “أن يتم تدريس اللغة الكورسيكية بطريقة أفضل وإدخالها في تفاصيل حياة كل كورسيكى”.
كذلك نادى الرئيس إلى التمتع بالجرأة في إرساء الحكم الذاتي لكورسيكا في الجمهورية.
أيضاً أكد على أنه: “من الضروري أن يكون ذلك الحكم الذاتي سبيل لبناء المستقبل معًا دون الانفصال عن الدولة.
وأضاف: “لن يكون هناك حكم ذاتي ضد الدولة، ولا حكم ذاتي بدون الدولة”.
أقر أيضا:إيطاليا تستقبل 48 لاجئاً سورياً عبر ممر إنساني وتنتظر المزيد |
وفي وقت سابق اتخذت الجمعية الكورسيكية خطوة حاسمة من خلال اعتمادها بأغلبية ساحقة للمفاوضات التي تحدد معايير الحكم الذاتي.
بما في ذلك الاعتراف بشعب كورسيكا، والمشاركة في اللغة الرسمية أو وضع الإقامة.
لكن لم يذكر ماكرون هذه المقترحات صراحة في خطابه، لكنه وعد بالتقدم في ثنائية اللغة أو قضية الأرض، وهي قضية مهمة للغاية في الجزيرة.
ومنح المسؤولين المنتخبين في كورسيكا مهلة 6 أشهر للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة من شأنه وضع “نص دستوري.
ثم يتم تقديم هذا النص إلى باريس، دون أي خطوط حمراء لأن هذا الاتفاق هو المثل الأعلى للجمهورية.
ماذا ستكسب جزيرة كورسيكا؟
قال بنجامين موريل، خبير القانون الدستوري ومحاضر القانون العام في باريس، لموقع سكاي نيوز عربية:
“إن فكرة الحكم الذاتي التي طرحها ماكرون في خطابه “تشبه مثال كاليدونيا الجديدة”.
لكن مع الاختلاف من الناحية النظرية فهي تعتبر مستعمرة فرنسية.
وتابع أن المثير في الاقتراح الجديد هو أنه يتيح لكورسيكا أن تصبح سلطة تشريعية ولها قوانينها الخاصة داخل الجمهورية الفرنسية”.
أيضاً أضاف: “في الوقت الحالي الوحيد الذي يصوت على القوانين هو البرلمان الفرنسي”.
لكن مشروع الحكم الذاتي في حال تحققه، سيسمح للجمعية الكورسيكية بتشريع وسن قوانينها الخاصة.