تصاعدت عمليات القصف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا باستخدام المسيرات، ليتم استهداف لمرافق الحيوية، خاصة شبه جزيرة القرم وميناء سيفاستوبول من قبل أوكرانيا، وميناء أوديسا وكامل المنطقة المحيطة بالمدينة، على قبل من القوات الروسية.
ومؤخراً، صرحت روسيا أنها أحبطت هجوماً صاروخياً أوكرانياً بالقرب من قاعدة بيلبيك الجوية في شبه جزيرة القرم للمرة الثالثة.
ذلك في وقت كانت كييف تتعهد فيه باسترجاع شبه الجزيرة التي سيطرت عليها في عام 2014.
ليلة الهجوم الكبير
شنت روسيا هجوماً عنيفاً على مدينة أوديسا فجر يوم الأثنين، استهدفت فيه البنية التحتية للميناء.
للمزيد من اخبار العالم تجدونها في قسم الاخبار على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
مما تسبب في أضرار جسيمة بمبنى ميناء أوديسا البحرية وفندقا، فضلا عن تدمير مرافق تخزين الحبوب وإلحاق أضرار بالمستودعات.
وفي ها الصدد يقول المستشار في مركز السياسات الأوكراني إيفان يواس، إن الهدف الرئيسي للهجمات الروسية هو أوديسا ومنطقتها.
ذلك لأن روسيا تريد وقف توريد الحبوب من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية، والتي تمثل ما يقرب من ربع إجمالي صادرات السلع الأوكرانية.
أقر أيضا:رئيسة البنك المركزي الأوروبي تؤكد استمرار ارتفاع أسعار الفائدة |
كما أكد إيفان في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية” أن السبب الآخر لهذا “الهجوم الهستيري” من قبل روسيا هو هجمات أوكرانيا على شبه جزيرة القرم.
وبالتحديد استهداف مقر أسطول البحر الأسود الروسي.
ثم تابع قائلاً: لا أجزم أنهم سيغيرون خطط روسيا لتوجيه ضربات صاروخية وطائرات بدون طيار ضد أوكرانيا.
معللاً بذلك استخدام روسيا الحد الأقصى من قدراتها على الأغلب.
وعن الخسائر أوضح إيفان أن مستودع الحبوب المحملة من الميناء إلى عنابر سفن الشحن الجاف قد تم تدميره.
جدير بالذكر يستوعب المستودع حوالي 40 ألف طن من المنتجات، ولكن لم يكن هذا هو القصد، فمن المحتمل أن يتأثر نظام توزيع الحبوب من المستودع إلى الرصيف.
مما يعني أن ميناء أوديسا لم يعد قادرًا على قبول ناقلات البضائع أو نقل المواد الغذائية.
هجوم مضاد متغير
كثفت كييف استهدافها لمنطقة القرم في الأسابيع الأخيرة، حيث يرى إيفان أن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا يتغير باستمرار.
حيث يجب أن يتكيف مع واقع الحرب حتى يكون أكثر فعالية، وتستهدف بالوقت الحالي تدمير المدفعية الروسية، لتسهيل عملية التحرك جنوبا وشرقا.
ويتفق معه المحلل العسكري الروسي ألكسندر أرتاماتوف، موضحا أن كييف الآن تستهدف بدقة المناطق العسكرية والحيوية في شبه جزيرة القرم.