كل ما يجب معرفته عن اضطراب الوسواس القهري 

الوسواس القهري كل ما يجب معرفته عنه

Obsessive-Compulsive Disorder

يعرف الوسواس القهري على أنه فكر متسلط وسلوك جبري يعاني من خلاله المصاب من أفكار وسواسية اقتحاميه متطفلة وغير مرغوبة، تسبب عند الشخص المصاب قلقا، وتجعله يعتقد أنه بحاجة إلى القيام بأشياء معينة لتقليل القلق والاشمئزاز..

من منا لم يتعرض في فترات ما لأفكار قسرية تدفعه للتأكد من إقفال الباب عند الخروج والعودة للتأكد من ذلك، أو التأكد من عدم نسيان المكواة دون فصل التيار الكهربائي عنها. من المؤكد أيضاً أنك بفترةٍ ما واجهت أفكار وسواسية اقتحامية أدت بك للشعور بالقلق.

 وفقاً للدراسات فإن العديد من الأشخاص غير المصابين بالوسواس القهري لديهم أفكار مزعجة أو سلوكيات متكررة.  لكن سرعان ما تنتهي هذه الأفكار والأفعال لتتخطى مرحلة الضغط، التأكد من إغلاق الباب وإن لم يكن ذلك فمن الممكن أن يدل على الإصابة باضطراب الوسواس القهري (1).

ماذا يعني اضطراب الوسواس القهري، وما هي المساعدة الموجودة للتغلب على المرض وكيف يمكنك مساعدة شخص مصاب باضطراب الوسواس القهري؟

ما هو الوسواس القهري؟

 يعرف الوسواس القهري على أنه فكر متسلط وسلوك جبري يعاني من خلاله المصاب من أفكار وسواسية اقتحاميه متطفلة وغير مرغوبة، تسبب عند الشخص المصاب قلقا، وتجعله يعتقد أنه بحاجة إلى القيام بأشياء معينة لتقليل القلق والاشمئزاز. يمكن لهذه الأفكار أن تكون قوية لدرجة أنك تجد صعوبة في التركيز على أي شيء آخر.

يعتبر الوسواس القهري واحد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً حيث يصنف في المرتبة الرابعة للاضطرابات النفسية الأكثر انتشاراً (2). يقدر معدل انتشار الوسواس القهري 2 إلى 3% لدى البالغين وأجمع العلماء أن سبب معظم الحالات المشخصة هو مزيج بين العوامل الوراثية والبيئية بالإضافة إلى تغيرات في الدماغ أهمها مستويات منخفضة من مادة كيميائية تسمى السيروتونين (3).

كيف يتم تشخيص اضطراب الوسواس القهري؟

 كما الحال في معظم الاضطرابات النفسية والجسدية فقد يؤدي عدم الاكتراث والتدخل في الوقت المناسب وعلاج الاضطراب أو المرض إلى تضاعف الحالة لتصحبها مشاكل نفسية وجسدية أخرى. من المهم التواصل مع الطبيب أو المعالج النفسي للحصول على تشخيص سليم، فتشخيص اضطراب الوسواس القهري يتم دوماً عن طريق الفحص النفسي والفحص الطبي وذلك لكي يتم التأكد من عدم وجود اضطرابات أخرى، حيث إن أعراض الوسواس القهري مشابهة لأعراض اضطراب الشخصية الوُسواسيَّة أو اضطرابات القلق، أو الاكتئاب، أو الفصام، أو اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.

يتألف الوسواس القهري من أفكار قهرية وأفعال قهرية. ويختلف مقدار الوقت الذي تستغرقه الوساوس والأفعال القهرية باختلاف الأشخاص وحدة المرض. من الشائع أن يشعر بمزيد من القهرية خلال فترات معينة وأقل خلال فترات أخرى.

 

طرق علاج الوسواس القهري 

تختلف طرق علاج الوسواس القهري تبعاً لطبيعة الحالة وتتفاوت في فعاليتها تبعا لذلك، هناك بعض العلاجات الفعالة للوسواس القهري أبرزها:

العلاج النفسي: يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد أفضل أساليب العلاج النفسية ضد الوسواس القهري، حيث يحتوي العلاج السلوكي المعرفي على عدد من الأساليب والتقنيات المختلفة التي تفترض أن أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا تتفاعل وتؤثر على بعضها البعض طوال الوقت. يعمل المعالج بالتعاون مع المريض على تقييّم نوعية الأفكار، تحديد المخاوف والعلاج عن طريق التعرض حيث يتم تغيير طريقة تفكير المريض وأسلوبه في التعامل مع الأفكار. عن طريق العلاج السلوكي يتم تعديل السلوك القهري وتعلم طرق لمواجهة وإدارة الهواجس والتدرب على تغيير السلوكيات وفهم كيفية ارتباطها بالأفكار والمشاعر. 

العلاج الدوائي: يتم علاج بعض الحالات عن طريق مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) التي تساعد على رفع نسبة السيروتونين. حيث يفترض أن مرضى الوسواس يعانون من نقص في السيروتونين في مناطق الاشتباك العصبية الدماغية. وإن نقص السيروتونين قد يؤثر على مجالات عدّة مثل الشعور بالرفاهية والقلق وكذلك النوم والدافع الجنسي والتفكير والذاكرة، مما قد يفسر أن عقاقير السيروتونين لها تأثير، ولكن لكل الأدوية النفسية آثار جانبية ومخاطر صحّيّة محتملة، لذلك من المهم جداً استشارة الطبيب واتباع الوصفة الطبية.

 نصائح للتعامل مع مريض الوسواس القهري 

سواءً كنت صديقاً، فرداً من العائلة أم قريب لشخص مصاب باضطراب الوسواس القهري فأنت جزء مهم من العلاج، وبإمكانك إما المساهمة في علاج المشكلة أو تفاقمها. دعني أذكر لك بعضاً من النصائح التي تساعدك وتساعد المريض. 

 

المراجع

(1) American Psychiatric Association (2020). What Is Obsessive-Compulsive Disorder? https://www.psychiatry.org/patients-families/ocd/what-is-obsessive-compulsive-disorder

(2) Hollander, E. & Stein, D. (red.) (1977). Obsessive- compulsive disorders: Diagnosis, etiology, treatment. New York: Marcel Dekker.

(3) Abramowitz, J. S. (2006). The Psychological Treatment of Obsessive–Compulsive Disorder.Can J Psychiatry (51) 407–416.

 

خاص لمنصة ألوان أوروبا | سمر مَدْور– طالبة علم نفس وكاتبة
Exit mobile version