fbpx
طفلي

كيف تتعاملي مع الطفل الأناني – وأهم النصائح للأبوين قبل التعامل مع الأنانية عند الطفل

كيف تتعاملي مع الطفل الأناني، تعد الأنانية إحدى الصفات السلبية التي تكره كل أم وجودها في أطفالها، حيث أنها صفة تتسبب في الإحراج الدائم للأهل مع غيرهم، كما تجعل الطفل مرفوضا وغير محبوب من قبل أقرانه، لذلك سيكون كيف تتعاملي مع الطفل الأناني هو موضوع هذا المقال.

تعريف الأنانية

  • قبل توضيح كيف تتعاملي مع الطفل الأناني يجب معرفة ما هي الأنانية، حيث أنها تعني الاهتمام بالذات والتمركز حولها.
    • وحب امتلاك كل شيء دون مشاركة مع الآخرين.
  • فهي مشتقة من لفظ “أنا” أي أن الذات هي الأساس وكل شيء حولها مهمش وغير معتبر.
  • ولذلك تعد الأنانية صفة سلبية في الصغير والكبير حيث أنها تجعل الشخص رافضا لمشاركة من حوله أي شيء يخصه مما يؤدي إلى مشاكل مجتمعية كبيرة.

الأنانية عند الطفل

  • تبدأ صفة الأنانية عند الطفل منذ ولادته حيث يبقى طوال السنة والنصف الأولى من عمره مرتبطا بمفهوم أن العالم ملك له وحده، وتكون تصرفاته كلها وفقا لهذه المفهوم.
  • فتجد يحب تملك كل ما تقع عليه عينه، كما يرفض مشاركة الغير أي شيء يصل إلى يديه حتى لو لم يكن ملكا له.
    • وتزداد الأنانية عند الأطفال بشكل ملحوظ خلال العامين الثالث والرابع من عمره.
  • وتقل تدريجيا بوصوله إلى العام السابع والثامن، ويصبح أكثر إيمانا بمفهوم المشاركة والتعاون، ويتوجه نظره إلى المجتمع من حوله بالإضافة إلى نظرته لذاته.
  • وقد قام بعض الباحثون بدراسة من أجل قياس النرجسية عند مجموعة من الأطفال.
    • وتوصلوا إلى أن النرجسية صفة فطرية في بداية عمر الطفل حتى عمر الخامسة تقريبا.
  • إلا أن هذه النرجسية تكون بريئة ولا مجال فيها للمقارنة مع الآخرين، فكل طفل يرى نفسه الأفضل دون الالتفات لمن هم حوله وتصنيفهم أنهم أسوأ منه.

اقرأ أيضا: كيف تعلمي طفلك تنظيم وإدارة وقته

أضرار الأنانية

  • هناك عدة أسباب تجعل الأنانية مشكلة ذات ضرر للآباء وللأطفال، فبالنسبة للآباء يكمن الضرر وراء الأنانية في الحرج الذي يسببه لوالديه عند رغبته في الاستيلاء على شيء وعدم مشاركته.
  • وخاصة إذا كان الأمر متعلقا بالضيوف، وهذا يؤدي إلى مشاحنات بين الطفل وأهله وكذلك بينه وبين إخوته وأقاربه لرفضه منحهم أشياءه الخاصة.
  • وأما بالنسبة للطفل فستكون الأنانية ضارة له إذا أصبحت صفة له بعد كبره حيث يصبح بخيلا لا يحب مشاركة الغير ولا يفكر إلا في مصلحته.
    • لذلك يجب التعامل مع هذه الصفة بحكمة.

أسباب الأنانية عند الأطفال

  • لمعرفة كيف تتعاملي مع الطفل الأناني يجب معرفة الأسباب وراء الأنانية وتجنبها لحل المشكلة، ومن هذه الأسباب شعور الطفل بالإهمال من قبل أسرته.
  • حيث يلجأ إلى الأنانية لتعويض ما يفتقده من الانتباه والاهتمام ويصبح محبا لنفسه فقط كارها لمشاركة أي أحد في ممتلكاته وأشيائه.
  • وعلى النقيض فالدلال المفرط أيضا يعد سببا من أسباب الأنانية حيث يجعل الطفل غير مبال باحتياجات غيره وملتفتا لاحتياجاته فقط.
    • مما يزيد حبه لذاته وقد يصل إلى النرجسية عند كبره.
  • ومن أسباب الأنانية أيضا عدم التعامل بعدل بين الإخوة وتفضيل بعضهم على بعض، وتعتبر أنانية الطفل في هذه الحالة رد فعل لتعويض ما وقع عليه من ظلم.
  • كذلك من أسباب الأنانية أن تكون ثقة الطفل بنفسه ضعيفة مما يجعله ينطوي بعيدا عن الآخرين مهتما بشؤونه وأشيائه فقط دون مشاركة غيره أي شيء، وبالتالي الوصول إلى الأنانية والتمركز حول الذات.
  • ومن أسباب الأنانية أيضا تقليد الأبناء لآبائهم الأنانيين، فالطفل مرآة لوالديهم يقلدهم في صفاتهم التي تتكرر أمامه بشكل يومي.
    • وكذلك الأشخاص الذين يراهم باستمرار فقد تتسبب أنانية أحدهم في أنانية الطفل.
كيف تتعاملي مع الطفل الأناني
كيف تتعاملي مع الطفل الأناني

أهم النصائح للأبوين قبل التعامل مع الأنانية عند الطفل

  • هناك عدة أمور يمكنها أن تعلمك كيف تتعاملي مع الطفل الأناني، لكن الأهم أن يدرك الأبوان خطورة الأنانية قبل البدء في تعديلها.
    • وأنها سلوك سلبي يؤثر على المجتمع كله.
  • كما يجب على الأبوين التعامل بجدية في علاج هذه المشكلة وألا يمرروا أي موقف يتصرف الطفل فيه بأنانية دون توجيه له.
    • كما يجب التحلي بالصبر وعدم الملل بسرعة.
  • أيضا ينصح الأبوان بالحزم تجاه الطفل مهما كان مدللا والبداية بالتوجيه ثم تطبيق عقاب إيجابي في حال استمرار التصرفات الأنانية.
    • مع توقع أي ردة فعل من الطفل والتصرف معها بحكمة.

اقرأ أيضا: كيف تتعاملي مع الطفل العنيد – تعرفي على أسباب استمرار العناد عند الطفل

كيف تتعاملي مع الطفل الأناني؟

المراحل الأولى

  • أول ما يجب معرفته في كيف تتعاملي مع الطفل العنيد هو الجذور الأصلية للمشكلة والسبب الذي أدى بالطفل للأنانية.
    • مما يجعل الحل أسهل خاصة إذا كانت الأنانية مكتسبة منذ فترة قصيرة.
  • أيضا يجب عدم إمرار السلوكيات الأنانية بل أخذ خطوة تجاهها سواء بالتوجيه أو العقاب.
    • مع الحزم في الكلام مع الطفل وعدم تهوين الأمر أمامه وإعلامه أن التصرفات الأنانية غير مقبولة على الإطلاق.
  • كما يجب على الأبوين تعليم الطفل كيف يكون عطوفا تجاه الآخرين وكيف يمكنه وضع نفسه في موقفهم وتخيل شعوره وقتها.
    • مما يطور لديه صفة الكرم، ويجعله معتبرا لمشاعر الآخرين وليس لمشاعره وحده.
  • كما ينبغي تنمية لغة الجسد لديه وفهمها لدى الآخرين وكذلك تعبيرات الوجه لكي يشعر ببعض ما يشعر به الآخر في المواقف التي تحدث معه، ويستطيع التصرف بشكل جيد.

المراحل الثانية في التعامل

  • أيضا يجب تعليمه أن ينكر ذاته وألا يندفع لمصالحه الشخصية أولا بل يحاول مساعدة الناس.
    • ويجب مكافئته ومدحه عند القيام بتصرف إيجابي وغير أناني مما يجعله يكرره وتقل الأنانية بالتدريج.
  • كذلك يجب وضع حدود للطفل ومعرفة ما يناسبه وما لا يناسبه لكي لا يتعدى حدوده.
    • وعدم الانسياق وراءه عند محاولته الصراخ أو البكاء لكسر هذه الحدود والحصول على ما يريد.
  • كما يجب التصرف بحزم وثقة مع الطفل وإعلامه أن تصرفاته غير المقبولة لن تُقابل بالتدليل بل بالعقاب والحزم تجاهها.
    • مما يجعله أكثر تهذيبا مع الوقت وبعدا عن الأنانية، وينبغي إعلام جميع أفراد العائلة بذلك لكيلا تكون مواقفهم متناقضة.
  • أيضا يجب على الآباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم فهو دائما يطلبون القدوة والأسوة والمثل الأعلى، فمتى كان الآباء متحلين بالصفات الحسنة اكتسبها أبناؤهم.
  • وتعد هذه الطريقة فعالة جدا وطريقة هامة لتعديل السلوك بشكل غير مباشر.
    • مع إمكانية لفت نظره إلى الفعل نفسه لينتبه إلى الصفة الجيدة فيه ويكتسبها مع الوقت.

مراحل تالية

  • كما يجب حكاية مواقف حدثت في غياب الطفل وتشجيعه على إبداء رأيه في كرم أبويه ورؤية أفكاره تجاه الأنانية والكرم.
    • مما يجعله ينفر من الأنانية حتى وإن قام بها كي يقوم بتعديلها مع الوقت والتخلص منها.
  • أيضا يجب منح الطفل المكافئات والتشجيع، فالتشجيع هو الطاقة التي تحفز الطفل وتبني عنده دوافع داخلية لفعل الأفعال الحسنة وتجنب القبيحة.
    • كما تجعله واثقا بنفسه مقدرا لذاته.
  • والمكافئات قد تكون مادية أو معنوية، وتعد المكافئات المعنوية أكثر تأثيرا، ومنها الثناء عليه أمام الآخرين وحكاية مواقف الكرم التي قام بها.
    • مما يجعل السلوك يتعزز عنده ويكرره مع الآخرين.

كيفية التصرف في مواقف أنانية الطفل؟

  • بعدما عرفتِ كيف تتعاملي مع الطفل الأناني بشكل عام بقي الحديث عن التعامل مع الطفل عند صدور موقف أناني منه.
    • ويعد التصرف الأمثل في هذه الحالة بأخذ الطفل والانفراد به.
  • ثم الحديث معه بهدوء أثناء النظر إليه والنزول إلى مستوى جسده، وسؤاله عن سبب أنانيته وعدم رغبته في مشاركة الآخر أشياءه.
    • فقد يكون السبب مساعدا لك لتحلي المشكلة.
  • كما يمكنك جعله يتخيل نفسه مكان ذلك الطفل الآخر ليتخيل مشاعره ويعلم أنه قد أخطأ، وحينها يمكنك الاتفاق معه على عقاب له عند تصرفه بشكل أناني.
  • مع منحه مكافئات معنوية ومادية عند تصرفه بشكل جيد ومشاركته للآخرين في أشيائه وألعابه وغيرها.

اقرأ أيضا: كيف تعززي من ثقة طفلك بنفسه – وأمور يجب تجنبها عند تعزيز ثقة طفلك بنفسه

وفي النهاية نكون قد وضحنا كل ما يتعلق بالأنانية وكيف تتعاملي مع الطفل الأناني، وكيفية تعديل هذا السلوك السلبي عند الأطفال، ويجب التأكد أن تربية الطفل هو مسؤولية الأبوين وحدهم فلابد أن يجتهدوا في رعاية الطفل وتجنب وقوعه في مشكلات سلوكية وتربوية.

زر الذهاب إلى الأعلى