fbpx
ثقافةمجلة ألوان أوروبا - العدد الثاني

مهرجان مالمو.. أيام سويدية تألقت فيها السينما العربية

 

مهرجان مالمو

ضمن أكبر نشاط ثقافي عربي شهدته السويد منذ ثلاثة أعوام، تمكن منظمو مهرجان مالمو للسينما العربية من تحقيق نقلة نوعية في مسيرة المهرجان الذي امتد على مدار 12 عاماً.

المهرجان بدورته الأخيرة حقق تفاعلاً غير مسبوق من قبل الجمهور العربي والسويدي على حد سواء، خاصة أن هذه الدورة هي الأولى بعد انتهاء جائحة كورونا.

المهرجان قدم عروضاً لـ 56 فيلماً عربياً من مختلف البلدان العربية وبمختلف المجالات التي سلطت الضوء على العديد من القضايا التي تهم المجتمع العربي، فكان الفيلم العربي بأنواعه المختلفة جسراً للتواصل بين الثقافة العربية والجمهور السويدي.

الدورة الثانية عشر نمواً في عدد الأفلام وتنوع بالنجوم

يكاد يجمع معظم المتابعون لمهرجان مالمو للسينما العربية بأن الدورة 12 من المهرجان كانت الأضخم من حيث عدد الأفلام وتنوعها بالإضافة إلى حضور واسع من قبل الفنانين والمخرجين وصناع السينما العرب، حيث حضر باقة من الفنانين العرب منهم جمال سليمان وجورج خباز وفرح بسيسو وصبا مبارك ونجلاء بدر وهشام ماجد وأحمد فتحي وشيري عادل ومنذر رياحنة وحنان الحلو وآخرون بالإضافة إلى العديد من المخرجين ومنتجي الأفلام، وحضور إلى مجموعة من الناشطين الثقافيين العرب من السويد وأوروبا.

فيما تم عرض 56  فيلماً عربياً بين روائي طويل ووثائقي وأفلام قصيرة من إنتاج 14 بلداً عربياً وإنتاج مشترك، كما يقام خلال المهرجان.

مصر والأردن والجزائر وتونس تحصد الجوائز في المهرجان

شهد، يوم الأحد، إعلان الأفلام الفائزة في مهرجان مالمو للسينما العربية والتي كانت من نصيب، فيلم سولا للمخرج الجزائري صلاح إسعاد كأفضل فيلم روائي طويل.

فيما حصل الممثل المصري “محمد ممدوح” على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيم “أبو صدام، كما حصلت الممثلة “سولا بحري” على جائزة أفضل ممثلة في دورها فيلم “سولا”.

فيما حصل فيلم “فرحة” من إخراج “دارين سلام” على الجائزة الخاصة بالمهرجان.

إلى ذلك، حصل التونسيان “أنيس الأسود” و”شامة بن شعبان” بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم “قدحة”، وفاز “مهدي هيملي” بجائزة الإخراج عن فيلمه “أطياف”.

اهتمام سويدي رسمي بفعاليات المهرجان

منذ اليوم الأول للمهرجان بدى واضحاً الاهتمام من قبل المؤسسات الثقافية السويدية، حيث ألقت عمدة مدينة مالمو، كارين سفينسون، والتي ألقت كلمة ترحيبية عبرت فيها عن أهمية دور مهرجان مالمو للسينما العربية في تعريف الجمهور السويدي بالثقافة العربية.

فيما ألقت فريدا ترولمير رئيسة اللجنة الثقافية في المجلس البلدي لمدينة مالمو كلمتها ضمن الحفل الختامي للمهرجان والتي عبرت فيها عن سعادتها بعودة المهرجان بنسخته الفيزيائية وذلك بعد رفع قيود جائحة كورونا.

إلى ذلك، شهد المهرجان حضور واسع لعدد من السياسيين السويديين والناشطين الثقافيين في المدينة.

تغطية إعلامية واسعة من الإعلام العربي

حظي مهرجان مالمو للسينما العربية بتغطية إعلامية عربية واسعة، حيث توافدت وسائل الإعلام العربية من مصر والسعودية والإمارات وقطر وأوروبا، بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية الناطقة بالعربية في السويد وأوروبا، فتصدرت أخبار المهرجان صفحات المجلات والصحف والمواقع العربية التي غطى مراسلوها كافة فعاليات المهرجان، كما حظي المهرجان بتغطية إعلامية من وسائل إعلام سويدية.

يذكر أن مهرجان مالمو للسينما العربية هو الأكثر شهرة في أوروبا، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه. وكان المهرجان قد استضاف السينما المغربية والتونسية والمصرية كضيوف شرف خلال دورات سابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى