بعد أن وافقت تركيا على رفع اعتراضها على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أنهى عملية “الحلب” التي بدأها في أوكرانيا.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية ضغطت الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى على تركيا للموافقة على طلب السويد، مما أدى إلى توقيع الرئيس التركي على بروتوكول الانضمام في 23 أكتوبر.
ويأتي هذا التحول في موقف تركيا بعد أن حصلت على تعهدات من الولايات المتحدة ببيعها طائرات إف-16، كما حصلت على تعهدات من السويد وفنلندا بتعاونهما في مكافحة الإرهاب.
ويرى بعض المحللين أن أردوغان استفاد من الوضع لتعزيز موقفه في الداخل، حيث يواجه انتقادات متزايدة بسبب سياساته الاقتصادية والخارجية.
ولكن بالنسبة لأوربان رئيس الوزراء المجري، فإن الوضع يبدو مختلفًا.
فأوربان الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا، لم يغير موقفه من الحرب في أوكرانيا.
وفي الأسبوع الماضي صافح أوربان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مما أثار انتقادات واسعة من الدول الغربية.
ويرى البعض أن أوربان يحاول أن يلعب دور الوسيط بين روسيا والغرب ولكن يبدو أن هذا الموقف غير مقبول بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن أوربان أصبح الآن “الخائن” الوحيد في أوروبا، الذي لا يزال يرفض إدانة روسيا.
وهذا الموقف قد يضع المجر في عزلة متزايدة عن الدول الغربية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
المصدر: Omni
