أعلنت الحكومة السويدية عن مبادرة جديدة تسمى “Fritidskortet” (بطاقة ترفيهية) لدعم الأسر التي لديها أطفال، تعد هذه المبادرة من أكبر الإصلاحات الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين صحة الأطفال والشباب من خلال تشجيع مشاركتهم في الأنشطة الترفيهية والثقافية.
| للمزيد من أخبار السويد تجدونها في قسم أخبار السويد على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
قدمت الحكومة هذا الاقتراح في ربيع العام الماضي، قبل أن يوافق عليه البرلمان في الصيف.
وقد أطلق البرنامج رسميًا منذ منتصف سبتمبر.
تظهر البيانات الحكومية أن أكثر من 200 ألف طفل تقدموا بطلبات وحصلوا على الموافقة في أقل من شهر منذ إطلاق البرنامج.
وفي هذا الصدد صرحت صوفي أرفيدسون، رئيسة الصحة الإلكترونية (E-hälsomyndigheten)، في بيان صحفي:
“نحن سعداء بالإقبال الكبير على البرنامج، ونشهد زيادة مطردة في عدد بطاقات Fritidskortet الموزعة”.
وقالت أيضاً: هذا يعكس حاجة حقيقية للأسر للاستفادة من هذا الدعم.
تتيح البطاقة للآباء الاستفادة من دعم مالي لتغطية تكاليف أنشطة أطفالهم الترفيهية، مثل الرياضة والرقص والموسيقى.
يحصل كل طفل يتراوح عمره بين 8 و16 عامًا على 500 كرونة سويدية سنويًا.
بينما يمكن للعائلات التي حصلت على إعانة سكن العام الماضي التقدم بطلب للحصول على دعم إضافي يصل إلى 2000 كرونة سويدية.
وقد تلقى حوالي 32 ألف طفل هذا الدعم الإضافي حتى الآن.
وأضافت أرفيدسون: “نهدف إلى الوصول إلى المزيد من العائلات”. فالأنشطة الترفيهية ليست مجرد متعة؛ بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تحسين الصحة النفسية والجسدية للأطفال.
وأوضحت مادلين لارسون من الوكالة السويدية للصحة العامة (Folkhälsomyndigheten) أن:
هدف البطاقة هو توفير فرص متكافئة لجميع الأطفال، بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي، ليعيشوا حياة اجتماعية نشطة وصحية.
وأضافت: “إن سعادة الطفل ومشاركته في الأنشطة الترفيهية لها أثر إيجابي على صحته العامة.
فالأنشطة في الجمعيات الثقافية البلدية والمدارس تمنح الأطفال شعورًا بالانتماء، وتساعدهم على تنمية اهتماماتهم، وتحفزهم على الحركة والنشاط”.
ستكون بطاقة الأنشطة الترفيهية صالحة حتى 30 نوفمبر، ويمكن للعائلات التي لم تتقدم بطلبها بعد التقديم عبر الإنترنت من خلال الموقع الرسمي للبرنامج.

