كشف تقرير صادر عن منظمة الأكاديميين السويديين (ساكو) أن ما يقرب من ثلث البرامج الأكاديمية لمرحلة ما بعد الثانوية في السويد لا توفر عوائد مالية كافية على المدى الطويل.
للمزيد من أخبار السويد تجدونها في قسم أخبار السويد على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
وتشمل التخصصات الأقل ربحية إدارة المكتبات، وصحة الأسنان، وتعليم رياض الأطفال.
وهي تخصصات تتركز في قطاع الخدمة العامة وتهيمن عليها النساء في الغالب.
وفي هذا الصدد قال جوران أريوس، رئيس المنظمة، لمورجن ستوديوز:
“المشكلة الرئيسية هي أن هذه المهن لا تقدم مسارًا وظيفيًا يدعم بشكل كافي تحسين الرواتب”.
وقد قامت الدراسة بتحليل العوائد المالية للأفراد الذين يدخلون التعليم العالي مقارنة بمن يدخلون سوق العمل مباشرة بعد الدراسة الثانوية.
اقرا ايضا:الشرطة السويدية تحذر من الاحتيال في تخفيضات الجمعة السوداء| كيف تحمي نفسك |
ووجد التقرير أن التعليم العالي لا يزال خيارًا قابلاً للتطبيق بشكل عام، ولكن هناك 11 مجموعة تعليمية تفشل في توفير عائد مالي كافي.
التخصصات الأقل ربحية
شملت الدراسة 35 برنامجاً أكاديمياً، ووجدت أن التعليم في مجالات مثل:
رياض الأطفال والصيدلة وصحة الأسنان والمكتبة كان من بين التخصصات الأقل ربحية.
وقال التقرير إن هذه التخصصات غالبا ما تهيمن عليها النساء وتؤدي إلى وظائف في القطاع العام حيث الأجور أقل وفرص التقدم الوظيفي محدودة.
وشدد التقرير على أن تحسين هذه التخصصات يتطلب إما رفع سن التقاعد أو تقصير مدة التعليم.
وقد ذكر ذلك في التقرير كحلول “غير واقعية”. لذلك أكد أن الحل الأكثر منطقية هو تحسين الأجور في هذه القطاعات.
وقال أريوس: “على السياسيين تمكين مديري القطاع العام من استخدام نظام الأجور بشكل فعال لتحسين ظروف العاملين في هذه المجالات”.
وأضاف: خاصة أن هذه المهن جزء مهم من نظام الرعاية والخدمات”.
اختيار التعليم والتحديات الهيكلية
ورغم أن التقرير يركز على العوائد المالية، إلا أنه يتم التأكيد على أن اختيار التعليم لا يعتمد على البعد الاقتصادي فحسب.
وأضاف أريوس أن “المسار الوظيفي السيئ في هذه المهن يشكل تحدياً كبيراً”.
وهذه مسألة تتعلق بالمساواة، لأن الهيكل الحالي لسوق العمل يضر بالمهن التي تهيمن عليها النساء، وخاصة في القطاع العام”.
كذلك دعا التقرير إلى إصلاح سياسة الأجور والهيكل الوظيفي لضمان استمرار هذه المهن وتعزيز المساواة في سوق العمل.