قضية اللاجئين السوريين أصبحت الأهم على خلفية الانتخابات الأخيرة، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي حفزت للمجتمع على معارضة اللاجئين في البلاد، وهو ما تحاول تركيا منعه من خلال برامج “الاندماج” الممولة من الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد قال عمدة منطقة كارا كوبورو في شانلي أورفا متين بيدلي:
” التوظيف يلعب دورًا مهمًا في زيادة الانسجام بين السكان المحليين واللاجئون السوريون”.
جدير بالذكر تزايدت حالات العنف بين الأتراك والسوريين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
للمزيد من أخبار اللاجئين تجدونها في قسم الاخبار على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
مما أجبر الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم مالي أكبر بسبب المخاوف من أن يحاول السوريون الهجرة إلى أوروبا.
وبحسب موقع Euronews، زادت بروكسل دعمها للبرامج التعليمية مثل المدارس والخدمات الصحية والدورات المهنية إلى ما يقرب من 10 مليارات يورو.
وذلك في إطار الاتفاقية التاريخية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016.
أقر أيضا:أكثر من 1000 مهاجر يصلون إلى جزيرة لامبيدوزا خلال 10 أيام |
كما صرح نيكولاوس ماير لاندروت سفير الاتحاد الأوروبي لدى تركيا خلال زيارته إلى شانلي أورفا الشهر الماضي:
“المسئولون الأتراك لا يستخدمون كلمة “الاندماج”، لكن في الواقع يتم اتخاذ العديد من الخطوات نحو التكامل، لكن الآمال في العودة لا تزال قائمة لأسباب سياسية.”
أغلبية الأتراك لا يريدون اللاجئين السوريين
غالبية الأتراك يفضلون عودة اللاجئون السوريون إلى بلادهم وفقاً لاستطلاعات الرأي العام في تركيا.
بينما يفتخر الرئيس رجب طيب أردوغان بأن بلاده أصبحت مأوى لملايين اللاجئين الفارين من الصراعات مثل سوريا.
كما إنه خلال حملته الانتخابية الأخيرة أعلن عن خططه لبناء مئات الآلاف من المنازل في شمال سوريا للاجئين العائدين من تركيا.
كما أن الاتحاد الأوروبي منقسم حول كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين.
لذا فإن استعداد تركيا لاستضافة السوريين مقابل دعم الاتحاد الأوروبي يظل ذا أهمية خاصة لبروكسل.
الاعتداءات على السوريين في تركيا
تزايدت حدة الخطاب العنصري والمناهض للاجئين بشكل كبير في تركيا في الأشهر الأخيرة.
لكن في الوقت ذاته تحركت الدولة ووسائل الإعلام لمنع انتشار تلك الظاهرة.
وأدت هذه الخطوة إلى حملات اعتقال استهدفت المحرضين، وتزامنت هذه الحملات مع حملة إعلامية قام بها صحفيون أتراك تندد بالعنصرية.
أيضاً تسببت الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداءات ضد اللاجئين السوريين وحتى السياح من الدول العربية.