قام أعضاء مجلس النواب الأمريكي بإقالة رئيس المجلس كيفن مكارثي، وهي الحالة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة وسط الصراعات الداخلية بين الجمهوريين.
حيث اقترح مجلس النواب، للمرة الأولى في تاريخه الممتد من 234 عاماً، مذكرة تنص على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغراً”.
أيضاً تم التصويت وحصلت المذكرة التي طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري على غلبية 216 صوتاً مقابل 210.
للمزيد من الأخبار السياسية العالمية تجدونها في قسم الاخبار على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
بينما صوت 8 جمهوريين ضد زعيم حزبهم، لينضموا إلى 208 من ديمقراطيين، مما ساهم في إقالة مكارثي على الفور.
وهي خطوة فتحت الباب أمام منافسة غير مسبوقة على منصب رئيس مجلس النواب قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
لكن مكارثي لم يستبعد طرح اسمه لإعادة انتخابه لهذا المنصب.
أقر أيضا:حريق هائل يلتهم سوق السيدة زينب بمصر البالغ من العمر 70 عاما |
في حين أن التصويت الجديد يوجه الأنظار إلى الانقسامات القوية داخل الحزب الجمهوري ويهدد بالدخول في فترة ولاية جديدة في واشنطن.
حيث لا يستطيع مجلس النواب التشريع حتى يتم انتخاب رئيس جديد.
التمرد الجمهوري
قدم النائب الجمهوري عضو الكونجرس المثير للجدل مات جيتس من فلوريدا اقتراحًا لعزل كيفن مكارثي.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية أن غيتس عبر بهذا الاقتراح عن غضبه من نجاح جهود رئيس مجلس النواب الأمريكي.
بصدد تجنب الإغلاق الحكومي نهاية الأسبوع بعد تجاهل مطالبهم.
جدير بالذكر رفض الزعماء الديمقراطيون مقترحات من شأنها أن تساعد مكارثي على الاحتفاظ بمنصبه.
كما نصحوا أعضائهم “بالتصويت بنعم” لعزل رئيس مجلس النواب.
فقدان الثقة
اعتبر عضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي أن إقالة مكارثي أدخلت الولايات المتحدة في نفق لم تدخله طوال تاريخها.
حيث أوضح في حديث لموقع سكاي نيوز عربية أن مكارثي وقع في أخطاء عديدة في الآونة الأخيرة.
كان أبرزها تغيير اللائحة الداخلية للمجلس بعد السماح لأي عضو بتقديم مشروع قانون من تلقاء نفسه لإقالة رئيس المجلس.
وأضاف عفيفي: “هذا المشروع لم يكن موجودا من قبل وهذه أحد الأشياء التي فرضها المتشددون أو أنصار ترامب على مكارثي”.
وذكر أنه جرت 15 جولة تصويت عندما تم انتخابه رئيسا لمجلس النواب، وأنه نجح بعد 14 محاولة فاشلة بسبب تقديم تنازلات.
أما الأمر الآخر، فهو إقرار بعض مشاريع القوانين غير الطبيعية وتغيير قواعد اللعبة.
ثم تابع: “لقد تلاعب مكارثي بوعوده للديمقراطيين وأخلفها، مما أدى إلى انهيار الحكومة الفيدرالية ودعم ترامب”.
واخيراً قال: “هناك مشاورات في الوقت الحالي، لكن من المستحيل التنبؤ بما سيحدث”.