البابا فرنسيس ينتقد بشدة العداء ضد المهاجرين “ليسوا غزاة”

انتقد البابا فرنسيس بشدة القوميات العدائية ضد المهاجرين في أوروبا، مذكرا إياهم بأنهم “ليسوا غزاة بل يبحثون عن ضيافة” أوروبا.

كما وجه في ختام مؤتمر الكنيسة المتعلقة قضايا البحر الأبيض المتوسط ​​في مرسيليا دعوة للسماح بأعداد كبيرة من عمليات الدخول القانونية.

وذلك في سبيل الوقوف ضد محاولات جعل البحر المتوسط “مقبرة للكرامة”.

وأخيراً اختتم البابا زيارته التي استمرت على مدار يومين، من خلال ترأس قداس كبير بلغ حضره 50 ألف شخص.

وانعقد القداس في ملعب فيلودروم بعنوان الدفاع عن المهاجرين، بحسب ما جاء في وكالة فرانس برس.

انتقادات “القوميات العدائية”

انتقد البابا فرنسيس القوميات العدائية تجاه المهاجرين أمس السبت، ودعا أوروبا إلى الاستجابة للهجرة لمنع .

كما علل ذلك قائلاً، بأنها محاولة لمنع تحول البحر الأبيض المتوسط ​​إلى “مقبرة الكرامة” حيث غرق الآلاف هناك.

بالإضافة لذلك ذكر البابا في نهاية المؤتمر، بأن المهاجرين “ليسوا غزاة” لأوروبا بل طالبو ضيافة.

كذلك شدد على أن الهجرة  حقيقة ثابتة في عصرنا، وهي ظاهرة تمتد في ثلاث قارات حول البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف بأنه يجب معالجتها بحكمة وتفهم، مع مسؤولية أوروبا القادرة على مواجهة التحديات والصعوبات.

أيضًا أشار إلى أنه إذا لم يتم نقل المهاجرين إلى مكان آمن، فإن حياتهم ستكون معرضة للخطر.

 وقال البابا فرنسيس: “توجد صرخة ألم عالية حولت بحرنا إلى بحر أموات.

ثم تابع: تبدل البحر الأبيض المتوسط ​​من منبع الحضارة إلى مقبرة الكرامة.

دفاع البابا فرانسيس عن اللاجئين

تجدر الإشارة أن البابا فرنسيس حذر في وقت سابق من “شلل الخوف”، مؤكدا أنه من واجب الحكومات الأوروبية إنقاذ اللاجئين.

 كما تطرق إلى العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا الفارين هرباً من النزاعات في بلادهم.

ثم بعد حضور الصلاة مع كهنة الكاتدرائية، عقد اجتمعا مع مسئولين دينيين مسيحيين ومسلمين ويهود.

وذلك أمام النصب التذكاري لإحياء ذكرى البحارة والمهاجرين الذين فقدوا في البحر، مجدداً لدعوته لقبول اللاجئين.

وقال البابا: “لا يمكننا أن نستمر شهودا على مآسي الموت غرقاً بسبب عمليات الاتجار بالبشر المثيرة للاشمئزاز”.

وتابع أيضاً: “علينا أن ننقذ الأشخاص الذين هم عرضة لخطر الغرق إذا تركوا على الأمواج فهذا واجب إنساني”.

المصدر