fbpx
أخبار السويد

انخفاض مهارات القراءة لدى طلاب الجامعات السويدية

الجامعات السويدية تواجه تحديات متزايدة حيث تتراجع مهارات القراءة والفهم لدى الطلاب، مما يعيق قدرتهم على التفاعل مع النصوص الأكاديمية وفهم المواد الدراسية.

للمزيد من أخبار السويد تجدونها في قسم أخبار السويد على منصة ألوان أوروبا الإعلامية

علاوة على ذلك حذر الأساتذة وإداريو الجامعات من أن هذه الأزمة تؤثر على المجتمع ككل وتشكل خطرا على المشاركة الديمقراطية.

وأكد تقرير نشرته صحيفة “سيدسفينسكان” أن العديد من الطلاب يجدون صعوبة في قراءة الكتب المدرسية وفهمها”.

كما أشار أساتذة من جامعتي مالمو ولوند إلى أن المشكلة ليست إقليمية، بل هي ظاهرة انتشرت إلى مؤسسات تعليمية أخرى.

بما في ذلك جامعات أوميو وأوبسالا وغوتيبورغ.

فيما تقول كاثرين نوربيرج، نائبة رئيس جامعة أوميو

اقرا ايضا:خطة الحكومة الجديدة لتعزيز مخزون المعدات الطبية الوقائية.. 850 مليون كرونة

“نرى أن الطلاب يعتمدون بشكل متزايد على المعلومات القصيرة بدلاً من قراءة وتحليل النصوص الطويلة، مما يقلل من قدرتهم على استخلاص النتائج بأنفسهم”.

تدريس اللغة الأكاديمية

وتعتقد قائدة مجموعة في مركز الدراسات واللغات بجامعة ستوكهولم كارين دال:

أن توسيع القبول الجامعي ليشمل الطلاب من خلفيات غير أكاديمية أدى إلى تفاقم المشكلة.

وتقول: “بالنسبة لهؤلاء الطلاب، فإن تعلم لغة أكاديمية يشبه تعلم لغة جديدة تمامًا”.

ويشير دال إلى أن عددًا متزايدًا من الأساتذة يطالبون بالمساعدة في كيفية دعم طلابهم في تحسين مهارات القراءة والكتابة لديهم.

ومع ذلك، فهي تقول إن الموارد المتاحة ليست كافية لتلبية هذه الحاجة المتزايدة.

على الرغم من التحديات أكدت نوربيرغ إن معايير الاختبار لن تنخفض، مما يعني أن الطلاب ذوي مهارات القراءة الضعيفة سيواجهون صعوبة في اجتياز الاختبارات.

أيضاً أفاد أساتذة في جامعات أخرى أن الطلاب يشتكون بشكل متزايد عندما تتضمن الاختبارات أسئلة تتطلب فهم محتوى النص.

بدلاً من الاعتماد فقط على محتوى المحاضرة.

كما تقول أستاذة العلوم المعرفية بجامعة لوند أغنيتا جولز إن جذور المشكلة تكمن في المراحل الأولى من الدراسة.

وتشمل أسباب ذلك ازدحام الفصول الدراسية ونقص الدعم المبكر وضعف آليات التقييم في المدارس.

ووصف نوربيرغ الأزمة بأنها أكثر من مجرد تحدي أكاديمي، معتبرة أنها تهدد مبادئ الديمقراطية.

وقالت إن “القدرة على فهم النصوص شرط أساسي للمشاركة الفعالة في مجتمع ديمقراطي”.

مضيفة أن “من لا يمتلك هذه المهارة يتم استبعاده من الحوار المجتمعي”.

وفي ظل هذه التحديات، تدعو الجامعات إلى مزيد من الدعم الحكومي والموارد.

لتحسين مهارات القراءة لدى الطلاب وضمان استمرارية التعليم الأكاديمي عالي الجودة.

مع تسليط الضوء على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة في مرحلة مبكرة.

 

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى