تطبيق “تشات جي بي تي” يتحول إلى طبيب نفسي فما هي الحقيقة؟

واجهت مسئولة في شركة الذكاء الاصطناعي موجة من الانتقادات بعد تلميحها بأن تطبيق “تشات جي بي تي” طبيب نفسي جيد، فيما شبهه البعض بأن له تأثير الدواء الوهمي

حيث قالت مسئولة قضايا أمن الذكاء الاصطناعي ليليان وونغ عبر منصة إكس “تويتر سابقاً:

تمكنت من إجراء محادثة صوتية شخصية وعاطفية للغاية مع تطبيق “تشات جي بي تي”، كانت عن التوتر والتوازن بين الحياة والعمل”.

كما تابعت كلامها متسائلة: “الملفت في الأمر هو أنني استمتعت بالحديث وشعرت بالاسترخاء”.

ثم تابعت: “لم أخضع للعلاج النفسي من قبل، ولكن هل هذا هو الحال على الأرجح”

وخلال تلك الرسالة، حاولت ونغ تسليط الضوء على الوظيفة الجديدة للتوليف الصوتي (المدفوعة) لروبوت الدردشة.

والتي تم صدورها منذ حوالي عام وتهدف إلى اعتماد نموذج خاص بها اقتصادي.

في الوقت ذاته ردت المطورة الأمريكية والناشطة شير سكارليت بحزم على هذا التلميح.

حيث قالت أن علم النفس “يهدف إلى تحسين الصحة العقلية، وهذا عمل صعب”.

مضيفة: “إن إرسال مشاعر إيجابية إلى نفسك أمر جيد، لكن هذا ليس له علاقة بالعلاج الحقيقي”.

والسؤال هنا هل يمكن للتواصل مع الذكاء الاصطناعي أن يخلق التجربة الإيجابية التي تصفها ليليان ونغ؟

وفقا لدراسة نشرت منذ أيام في المجلة العلمية Nature Machine Intelligence، يمكن تفسير تلك الحالة عن طريق تأثير الدواء الوهمي.

كما تم إثبات ذلك من خلال استطلاع رأي لـ300 مشارك قام به باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام اي تي)  وجامعة أريزونا.

وجاءت الآراء مختلفة حيث قال البعض أن روبوت الدردشة كان متعاطفًا، وآخرون قالوا بأنه كان متلاعبًا.

بينما مجموعة ثالثة قالت أن روبوت الدردشة كان متوازنًا في سلوك.

وبناءاً عليه فإن من قالوا بأنهم تحدثوا إلى مساعد افتراضي يمكنه التعاطف معهم كانوا أكثر عرضة إلى اعتبار محاورهم جدير بالثقة.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة بات بات باتارانتابورن:

“لقد اكتشفنا أن الذكاء الاصطناعي يُنظر إليه إلى حد ما بناءً على رغبة المستخدم وخيالاته”.

ومن دون الكثير من التدابير الاحترازية في هذا المجال الحساس، بدأت العديد من الشركات الناشئة في تطوير تطبيقات جديدة.

من المتوقع أن تقدم صورة من صور المساعدة لمشكلات الصحة العقلية، الأمر الذي تسبب في الكثير من الجدل.

المصدر