يعطي القانون السويدي الحق لكل مواطن في التصويت بالاقتراع السري، لكنه في الوقت ذاته يسلب الأشخاص ذوي الاحتياجات البصرية هذا الحق، بسبب توقف مشروع التعاون المشترك بين هيئة الانتخابات ومعهد أبحاث رايز الحكومي 2022، لمساعدة تلك الفئة في الحصول على حقها.
للمزيد من أخبار السويد تجدونها في قسم أخبار السويد على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
حيث يحتاج ذوي الاحتياجات البصرية إلى المساعدة في التعرف على أوراق الاقتراع ومحتوياتها والمرشحين والأحزاب التي ينتمون إليها.
وهو ما يمنعهم من الحق في الحصول على تصويت سري كغيرهم من المرشحين الأخرين.
وبما أن اليوم تزامن مع الموعد المفترض فيه إعلان نتائج هذا التعاون كان لابد من التعرف على ما وصل إليه هذا المشروع.
أقر أيضا:مصلحة المدارس السويدية تغلق مدرسة في ستكهولم. والسبب الخوف من التطرف |
حيث تفاجأ فاقدي البصر وضعاف البصر بتوقف هذا المشروع بداية العام الجاري، بسبب وقف التمويل.
حيث لم تعلن الحكومة عن أي تمويل مستمر لهذه المهمة في مقترح ميزانيتها لعام 2023.
ونقلاُ عن تقرير لراديو السويد نقدم رأي أحد المتضررين من وقف المشروع، حيث قال حمادة منصور أحد ضعاف البصر في السويد:
“لقد كنت متفائل جداً عندما بدأ هذا المشروع لأن هذه مشكلة يواجهها العديد من المكفوفين وضعاف البصر.
فهو سبق أن شارك في العديد من الانتخابات في السويد وواجه العديد من الصعوبات مما اضطره لطلب المساعدة.
كما علق بأنه غير سعيد بتوقف المشروع وعدم توفير التمويل اللازم.
وأضاف: “توقف المشروع أمر محزن ومزعج لأنه في كثير من الأحيان يشعرون بأنهم ليسوا على قائمة الأولويات”.
أيضاً قال أتمنى أن لا يستمر هذا التوقف لفترة طويلة مرة أخرى، لأننا سنعود لنفس المشكلة في انتخابات العام المقبل.
في السياق ذاته قالت لوفيستا فريس أوسم أحد العاملين في هذا المشروع إن أحد الأسباب الرئيسية لإيقافهم هو مراجعة نظام التصويت الحالي.
الأمر الذي قد يؤثر على وجهة نظرها ويجعل تركيزها ينصب على البحث وتنفيذ الحلول.
إذا فشلت السلطات في حل هذه المشكلة، فقد يستمر حمادة منصور في مواجهة تحديات حقه الدستوري في التصويت.
ومع إعلان لجنة الانتخابات التوقف المؤقت ما زال حمادة منصور يأمل حل المشكلة قبل انتخابات 2026.