fbpx
صحتي

التوتر وأضراره على الجهاز العصبي

يؤثر التوتر على جميع أجهزة الجسم بما في ذلك الجهاز العضلي الهيكلي، والجهاز التنفسي، والقلب والأوعية الدموية، والغدد الصماء، والجهاز الهضمي. وفي هذا المقال نوضح لكم التوتر وأضراره على الجهاز العصبي.

التوتر وأضراره على الجهاز العصبي

كيفية استجابة الجهاز العصبي للتوتر

أجسامنا يمكنها التعامل مع حد معين من التوتر، ولكن عندما يصبح هذا التوتر مزمنًا، يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الجسم. يلعب الجهاز العصبي اللاإرادي دورًا مباشرًا في الاستجابة الجسدية للتوتر وينقسم إلى الجهاز العصبي السمبثاوي (SNS) والجهاز العصبي السمبتاوي (PNS).

  • الجهاز العصبي السمبثاوي

عندما يتوتر الشخص، فإن الجهاز العصبي السمبثاوي يساهم في ما يعرف باسم استجابة “القتال أو الهروب”. بمعنى أن الجسم يحول موارد طاقته نحو محاربة التهديد، أو الهروب من عدو.

إشارات الجهاز العصبي السمبثاوي ترسل إلى الغدد الكظرية لإفراز هرمونات تسمى الأدرينالين (الإبينفرين) والكورتيزول. تؤدي هذه الهرمونات، جنبًا إلى جنب مع الإجراءات المباشرة للأعصاب اللاإرادية، إلى تسريع ضربات القلب، وزيادة معدل التنفس، وتمدد الأوعية الدموية في الذراعين والساقين، وزيادة مستويات الجلوكوز (طاقة السكر) في مجرى الدم للتعامل مع الطوارئ. تكون استجابة SNS مفاجئة إلى حد ما من أجل إعداد الجسم للاستجابة لحالة الطوارئ أو التوتر الحاد.

  • الجهاز العصبي السمبتاوي

بمجرد انتهاء الأزمة، عادة ما يعود الجسم إلى حالة ما قبل الطوارئ. يتم ذلك من خلال الجهاز العصبي السمبتاوي، والذي له تأثيرات معاكسة بشكل عام على الجهاز العصبي السمبثاوي.

النشاط المفرط في الجهاز العصبي المحيطي يسبب مشاكل صحية للجسم. على سبيل المثال، تعزيز تضيق الشعب الهوائية وذلك شيء مضر لمرضى الربو. أو توسع الأوعية المفرط وتضرر الدورة الدموية. كما أن استمرار الجهاز العصبي اللاإرادي في إثارة ردود فعل جسدية يتسبب في تلف الجسم.

اقرأ أيضاً: التغلب على الأرق وكيفية الحصول على نوم مثالي؟

تأثير التوتر المستمر على الجسم

العيش مع التوتر باستمرار يتسبب في حدوث مشاكل صحية مرتبطة به. علي سبيل المثال، يؤدي الارتفاع المستمر في تناول الأدرينالين إلى زيادة ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. كما تخلق المستويات المرتفعة من الكورتيزول تغيرات فسيولوجية تساهم عن غير قصد في زيادة الوزن.

اقرأ أيضاً: كل ما يجب معرفته عن اضطراب الوسواس القهري 

طرق التعامل مع التوتر

  • فهم العلامات والأعراض. قد تختلف علامات التحذير، لكن تعلم التعرف على إشارات التوتر الخاصة بك يساعدك على إدارتها بشكل أفضل على المدى الطويل.
  • التحدث مع معالج. المعالج يمكنه تقديم الدعم لمواجهة التوتر.
  • تحديد مسببات التوتر. ليس من الممكن دائمًا تجنب مسببات التوتر. ومع ذلك، فإن تدوين محفزات معينة يساعد الشخص على تطوير استراتيجيات التأقلم الصحية للتعامل مع التوتر.
  • ممارسة الرياضة بانتظام. يزيد النشاط البدني من إنتاج الجسم للإندورفين، مما يساعد على تعزيز المزاج وتقليل التوتر.
  • التأمل. يستخدم الأشخاص الذين يمارسون التأمل تقنيات لخلق وعي بجسمهم ومحيطهم. يمكن أن يكون لهذه الممارسة تأثير إيجابي على التوتر وكذلك الاضطرابات مثل القلق والاكتئاب.
  • تحسين جودة نومك. قلة النوم تساهم في التوتر المستمر. حاول أن تحصل على 7 ساعات على الأقل كل ليلة، وحدد أوقاتًا منتظمة للنوم والاستيقاظ.
  • قضاء الوقت في الخارج. يمكن لأشعة الشمس وحدها أن تفعل المعجزات لتجعلك تشعر بالراحة. يمنحك فيتامين د دفعة ويساعد على زيادة مستويات السيروتونين. مما يساعدك في النهاية على الشعور بالرضا.

اقرأ أيضاً: كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك؟

المراجع:

المصدر1
المصدر2

زر الذهاب إلى الأعلى