بالتزامن مع اقتراب عيد جميع القديسين (Allhelgonahelgen)، الذي يحتفل به سنويًا في السويد في بداية شهر نوفمبر، تحث الكنيسة السويدية المواطنين على تكريم ذكرى أحبائهم المتوفين بطرق صديقة للبيئة تقلل من التلوث الناتج عن الشموع والزينة البلاستيكية المستخدمة في المقابر.
| للمزيد من أخبار السويد تجدونها في قسم أخبار السويد على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
يزور آلاف السويديين المقابر لإضاءة الشموع ووضع الزهور على قبور أحبائهم في هذه المناسبة.
ومع ذل تطلب الكنيسة هذا العام من الزوار تجنب بعض الممارسات الشائعة، وخاصةً الشموع التي تعمل بالبطاريات لأنها تضر البيئية.
صرحت كريستينا سيغرستروم، مهندسة التنمية المستدامة في كنيسة السويد، في بيان صحفي:
“نريد أن نجعل هذا اليوم الجميل والروحي يومًا يحترم الطبيعة لذلك، نحث الجميع على استخدام الشموع الصديقة للبيئة”.
توضح الكنيسة أن البطاريات الصغيرة في الشموع الكهربائية قد تحتوي على مواد سامة مثل الكادميوم والزئبق والرصاص.
والتي قد تتسرب إلى التربة والمياه الجوفية عندما لا يتم التخلص من هذه البطاريات دائمًا بشكل آمن أو كامل بعد انتهاء صلاحيتها.
وفيما يتعلق بالزينة والزهور، تحث كنيسة السويد المواطنين على تجنب أكاليل الزهور التي تحتوي على مكونات بلاستيكية أو أسلاك معدنية.
وقال المدير العام للكنيسة، كريستنسن: “يمكن للجميع المساهمة في حماية البيئة من خلال اتخاذ خطوات بسيطة، مثل صنع الزينة يدويًا”.
تؤكد الكنيسة أن الهدف من هذه المبادرة ليس التقليل من رمزية العيد، بل إضافة بعد بيئي جديد إلى تقاليد إحياء ذكرى الموتى.
وهكذا يصبح عيد جميع القديسين مناسبة تجمع بين التذكر والتأمل في مسؤولية البشرية تجاه الطبيعة.
وأفادت الكنيسة في بيان لها: “قد يبدو اختيار شمعة أو إكليل من الزهور أمرًا بسيطًا، لكنه يعكس احترامًا مزدوجًا للموتى وللحياة نفسها”.
