دعت المفوضية الأوروبية بولندا والمجر وسلوفاكيا إلى اتخاذ موقف بناء، على إثر إعلان الدول الثلاث مواصلة حظر واردات أوكرانيا من الحبوب من جانب واحد، على الرغم من قرار المفوضية بإنهاء الحظر.
وقال المتحدث باسم المفوضية: “نحن نعلم أن عدد من الدول الأعضاء أعلنت عن إجراءات أحادية تخص الأجانب”.
وتابع “المهم في الوقت الحالي أن تعمل جميع الدول بانسجام وتتصرف بشكل بناء.”
للمزيد من أخبار الاقتصاد العالمي تجدونها في قسم الأخبار على منصة ألوان أوروبا الإعلامية |
هذا وقد كانت أوكرانيا تتصدر قائمة الدول المصدرة للحبوب في العالم قبل اندلاع الحرب في عام 2022.
مما قلل من قدرتها على شحن منتجاتها الزراعية إلى الأسواق العالمية عبر موانيها على البحر الأسود.
ومنذ هذا الوقت اعتمد المزارعون الأوكرانيون على تصدير منتجات الحبوب عبر الدول المجاورة.
ومع ذلك، أثرت صادرات الحبوب والبذور الزيتية إلى البلدان المجاورة على دخل المزارعين المحليين.
مما دفع حكومات بعض الدول إلى فرض حظر على دخول الواردات الزراعية من أوكرانيا.
ومن هنا تدخل الاتحاد الأوروبي في سبيل منع الدول من التصرف بشكل فردي، وحظر صادرات أوكرانيا إلى الدول المجاورة.
وعلاوة على ذلك سمح الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بالتصدير عبر هذه الدول بشرط بيع المنتجات في دول أخرى.
اقرا أيضا:-الجيش الروسي يوجه ضربات قاسية لأوكرانيا.. 11 ضربة عالية الدقة |
واتخذ الاتحاد الأوروبي قرار برفع الحظر يوم الجمعة.
على خلفية تعهد أوكرانيا باتخاذ إجراءات لزيادة الرقابة على الصادرات إلى البلدان المجاورة.
وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة بالنسبة لبولندا، التي تستعد لإجراء الانتخابات العامة في أكتوبر القادم.
وفيها يمثل المزارعون قاعدة واسعة من المؤيدين لحزب القانون والعدالة القومي الحاكم.
كما أعلنت بولندا وسلوفاكيا وهنغاريا يوم الجمعة أنها ستواصل فرض القيود على واردات أوكرانيا من الحبوب على الرغم من قرار المفوضية.
وقد صرح المتحدث باسم المفوضية بالتالي:
“تركيزنا الآن ينصب على تنفيذ النظام الجديد المعلن عنه حديثا ومساعدته على النجاح”.
وأضاف أن: “اجتماع مع ممثلي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ذات الصلة اليوم الاثنين سيركز على الحل الشامل”.
مما يوفر فرصة لمناقشة هذا الموضوع الهام بمزيد من التفصيل.
المصدر
