كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك، كثيرا ما نجد أطفالنا يحملون مشاعر كالخوف والقلق، ولا نستطيع تفهم الأسباب لوجود هذا الشعور، كما أننا في أغلب الأحيان لا نستطيع التعامل مع هذه المشاعر، ولهذا السبب سنتكلم اليوم عن كل ما نحتاج إليه فيما يخص كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك.
كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك؟
يمكننا ملاحظة وجود بعض الأطفال بعد أن كانوا لا يهابون أو يخافون من شيء، ولا يقلقون من أي حدث، قد تغير حالهم فجأة وظهرت لديهم هذه المشاعر، مما يجعلنا نهتم بالتعرف على كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك.
ما هو علاج الخوف عند الأطفال؟
يمكن علاج معظم حالات الرهاب الأطفال تمامًا، فهي ليست دائمًا علامة على مرض عقلي خطير يتطلب فترة طويلة من العلاج. لكن إذا استمرت مخاوف طفلك، التي تتعارض مع استمتاعه بالحياة اليومية، وتؤثر عليه بشكل سلبًا، فيجب الاستعانة بمساعدة الطبيب النفسي، ولكن في العادي نستطيع التغلب على هذا الخوف ومحاربته وهذا ما سنتحدث عنه الآن في كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك، وذلك عن طريق الخطوات الآتية:
- التعامل مع مخاوف الطفل الرضيع: فهذا من الأمور السهلة والبسيطة، وذلك عن طريق قدرتك في حفاظك على هدوءك عند التواصل مع الطفل.
- مع القيام بتحديد روتين يومي لكي يتم التواصل مع الطفل.
- لا تقومي بمحاولة تشتيت الطفل في أي علاقات واسعة، وإنما حاولي القيام بتعريفة على ما هو بالعالم الخارجي بالتدريج.
- محاولة التقرب من الطفل، وذلك عن طريق اللمس باستمرار، وأيضا التواصل البصري، والتحدث معه عن طريق الغناء.
- مما يساعده أن يثق بك، وبهذا يمكن أن يقل الخوف أو يتلاشى مع مرور الوقت.
اقرأ أيضا: كيف تعززي من ثقة طفلك بنفسه – وأمور يجب تجنبها عند تعزيز ثقة طفلك بنفسه
التعامل مع مخاوف الأطفال الأكبر سنًا
توجد بعض المخاوف تظهر على الأطفال من خوف من عقاب أو الحيوانات أو الخوف من الظلام، وفي كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك، توجد عدة خطوات ومبادئ لابد من اتباعها لمحاربة الخوف ومنها:
التعرف على مخاوف طفلك
- قد يمكن أن يعرف طفلك ما يخاف منه ولكنه لا توجد لدية ما يكفي من كلمات لشرح تلك المخاوف.
- وهنا يجب أن يتم طرح بعض من الأسئلة المحددة لكي يستطيع أن يتشجع على أن يتكلم معك.
- فإذا كان الطفل مثلا يخاف من الكلام، فتكون الأسئلة للطفل عبارة عما السبب الذي يجعلك أن تخاف من الكلب؟
- وهنا قد تستطيعي أن تتعرفي على أسباب خوف طفلك من الكلاب.
- وقد يمكن أن تحصلين من كلامه على فكرة رائعة وعميقة عندما تفهم أسباب الخوف تجعلك تستطيع أن تساعد طفلك على التخلص من الخوف.
خذ مخاوفه على محمل الجد
- من أكثر الأخطاء التي نقع فيها مع الطفل هي الاستهتار والاستهزاء بمشاعره، فيجب أن يشعر الطفل أن شعوره مهم بالنسبة لنا.
- كما يجب أن تضعي أمامه خطة لكي يستطيع القيام بها للتخلص من هذا الخوف، ومساعدته في كيفية إدارة هذا الخوف.
- وقد يحتاج هذا التغيير الذي ستقومين به إلى وقت، وذلك لأن شعور الخوف المسيطر يكون قوي.
- مما يحتاج منك إلى التحلي بالصبر في التعامل سواء مع الخوف أو القلق.
تدرّج في العلاج
- يوجد الكثير من المعالجين الذين ينصحون بأن يتم تعرض الطفل لمصدر الخوف ولكن بجرعات قليلة.
- فلا يجب دفع الطفل مرة واحدة لمصدر هذا الخوف حتى لا يزداد لدية هذا الشعور.
- بالإضافة إلى أنه من الضروري التحدث مع الطفل حول كل ما يخاف منه، فإذا كان مثلا يخاف من الكلاب فيمكن أن يبدأ برؤية صور لأنواع الكلاب.
- كما يمكن أن يري الطفل بعض المشاهد للكلاب التي تلعب مع أصحابها، ويمكن أن يتم الانتقال إلى النافذة لرؤية الكلاب بالشارع.
- وبعد ذلك يمكن البدء باللعب مع كل صغير، وكل ذلك يكون تدريجيا إلى أن ينتهي خوف الطفل ويستطيع اللعب مع الكلاب ومداعبتها.
- وأيضا بالتدريج يمكن الانتقال للعب مع الكلاب الكبيرة.
- مع الحرص جيدا من أن تجعل الطفل يقوم بمواجهة المخاوف التي لديه وحده، وذلك حتى لا يصير أشد حساسية مع هذه المخاوف.
إعانة الأطفال الخائفين
- الكثير من الآباء عندما يشعرون بخوف وقلق أبنائهم، ويبحثون عن طرق للقدرة على مساعدتهم في تخطي هذه المشاعر والتخلص منها.
- فقد أن يكون هذا الشعور من الأول قد تسبب فيه الآباء عن طريق إخافة الأطفال نحو شيء ما.
- وقد يمكننا أن نجد هنا أن ما يمكن أن يعين الطفل هو قدرة الطفل على تحقيق التوازن بين الشعور بالقلق وتعزيز الثقة بالنفس.
- وجعله يشعر بأنه قادرا على تحقيق وإنجاز أكثر مما كان يعتقد.
- فيجب أن تقومين دائما بتشجيع طفلك على محاولة التعرض لما يخاف منه ومواجهته لذلك.
- وهنا سيحاول الطفل أن يجمع ما أصبح لديه من خبرة ليتحدى هذا الخوف، كما يشعر بأن ما كان يخاف منه لا وجود له.
- إن كان خوف طفلك سببه هو قيامه بالذهاب إلى مكان معين، فعلى الأم أن تمسك بيده وتهدئ من روعته، وتشرح له أن ما يخاف منه لا أساس له من الصحة.
- أما إذا كان الخوف عبارة عن عدم أرادتهم في الذهاب لمكان مظلم، فمن الأفضل أن يقوم أحد الوالدين بمسك يده مع القيام بإضاءة المصباح معا.
- وفي المرة القادمة يفضل أن يترك الطفل لإشعال المصباح بمفرده.
- ومراقبة الطفل من بعيد حتى يستطيع الطفل أن يتجرأ الطفل على القيام بذلك بمفردة، وتشجيعه بأنه إذا فعل ذلك بمفردة أنه يمكن أن يجد هدية بأخر الغرفة.
اقرأ أيضا: كيف تتعاملي مع الطفل الأناني – وأهم النصائح للأبوين قبل التعامل مع الأنانية عند الطفل
علاج الخوف عند الأطفال أثناء النوم
يوجد بعض من الأطفال ممن يواجهون صعوبة في الانفصال عن والديهم أثناء فترة النوم، ومنهم من يعبر عن ذلك بالصراخ بعد وقت صغير من النوم، وللتغلب على هذا الأمر يجب فعل الآتي:
- تهدئة الطفل وجعله يشعر بالاطمئنان وتتمثل في أنت بخير أو أننا هنا لكي نتأكد من سلامتك.
- ونحن سوف نتأكد من أنك تستطيع أن تنام هادئا دون أن تشعر بأي شيء يزعجك.
- لا يجب أن يتم تشجيع الطفل على أن ينهض من سريرة، ولا يجب أن يتم السماح له بأن يذهب لغرفة من هو مستيقظ من أفراد الأسرة.
- ولكن يجب أن يتعلم أن يثق بأن هناك راحة وهدوء بسريرة.
- فإذا كان خوف طفلك شديد فيمكنك أن تبقي بجواره في سريرة بداخل غرفته حتى أن ينام مع زراعة.
- ألا يتكرر ذلك كثيرا، وذلك حتى يعتاد على النوم بدونك.
- يجب عليك أيتها الأم أن تنتبهي فإذا كانت جهودك المبذولة لم تحل تلك المشكلة فقد يمكنك اتخاذ بعض من الحزم في أثناء النوم.
- وأن يشعر بأنه لا يوجد أمان إلا عند النوم بسريرة.
القلق
- في الغالب نلاحظ أن القلق لدي الأطفال يأخذ نفس مظاهر الحزن أو شعوره بضرورة الابتعاد عن الأشياء التي تخيفه.
- أو تصاحبه بعض التخيلات والأحلام المخيفة، وفي كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك لابد من التعرف على ما يجعله قلقا.
- كما يمكن أن تظهر مشاعر القلق لدي الطفل في هيئة عناد، وهنا من الأفضل قبل اختيار معاقبة الطفل.
- التحدث إليه ومعرفة أسباب عناده وشجارة لمعرفة أسباب القلق.
- ويمكن أن يكون سبب هذا القلق خوض الطفل لأمر كان شاقا عليه كفقدان شخص غالي لديه.
- وهنا يجب محاولة تهدئة روعة الطفل مع محاولة وضع الطفل في جو ومحيط أكثر أمانا واستقرارا بالنسبة له.
- إذا كان قلق الطفل وخوفه سببه عدم حبه لأن يذهب إلى الروضة، فمن الضروري عليكي أن تتعرفي على ما هو وضع طفلك في داخل روضته.
- وما علاقته بمن حوله.
- فعند شعور الطفل بأن بيئة الروضة ليس أمن بالنسبة له يمكن أن ينطوي على نفسه بدلا من أن يقوم بطلب الدعم.
- وهنا يجب عليكي القيام بطلب المساعدة ممن يعملون بالروضة حتى يشعر الطفل بالارتياح.
علاج القلق عند الأطفال
وهنا في هذا الجزء في كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك سنتعرف على بعض الطرق الصحيحة لمحاربة القلق والقدرة على التخلص منه.
- يجب أولا جعل الطفل أن يشعر بالاطمئنان والحب والأمان، مع ضرورة احتضانه واحتواء أفكاره، وعند مناقشته لابد من التحلي بالصبر.
- واتخاذ أسلوب يعمل على إقناعه، حتى يستطيع التحدث عن كل ما يفكر به.
- جعل الطفل يتدرب جيدا على الاسترخاء مع القيام بأخذ نفس عميق وجعله يقوم بإرخاء عضلاته.
- شجعي طفلك على أن يحاول أن يعبر عن مشاعرة، وذلك من خلال محادثته ومناقشته مع أفراد أسرته.
- وهذا يجعله يعبر بكل سهوله عما يشعر به من مشاعر سلبية من إحباط أو غضب أو خوف.
- أما طريقة العلاج من الخوف والقلق بسبب الامتحان يعود إلى الدور الذي يقوم المعلم بتقديمه لمساعدة الطفل.
- وذلك لكي يقدر أن يندمج ويشارك ويتفاعل مع من حوله في مختلف الأنشطة.
- كما أننا لابد من أن نتعرف على دور الأسرة القوي في حصول الطفل على الدعم المستمر والتشجيع.
- مع ضرورة مكافأة الطفل على ما يستطيع أن يقوم به من إنجازات، مع ضرورة احترام أفكاره، وذلك لنموه بمشاعره بطريقة سليمة.
- لا تجعلي أي مجال للعقد النفسية أن تتسلل لأحشاء طفلك، بل كوني دائما بجواره ومحاولة دعمة بشكل مستمر.
كيف يعالج الخوف عند الأطفال؟
في أغلب الأوقات ما يتم استخدام طرق العلاج المستخدمة للبالغين وقد تتمثل في الخطوات الآتية:
- معاقبة الطفل على ما يخاف منه يزيد من خوفه، وقد يجعله أن يقوم بكتم مشاعره، مما يمكن أن يتسبب في حدوث نتائج خطيرة وغير مرضية.
- لذا يجب تغير العقاب واستخدام أسلوب الدعم وتنمية القدرات.
- اختيار الأنشطة التحفيزية وممارستها، مع محاولة الآباء اللعب مع أبنائهم بالأشياء التي يخافون منها، فقد يمكن استخدام وحشهم المخيف في هيئة لعبة.
- فقد تكون الاستجابة لذلك سريعة.
- وإذا كان الخوف شديد فلا تستخدم إلا طرق الاسترخاء، مع القيام بعرض بعض من مقاطع الفيديو التي تجعله يتشجع عند مواجهة ما يخاف منه.
- ولكن بشكل خيالي، فهذا يجعله يوجه ما يخاف منه بخياله قبل أن يتعرض له.
طريقة لمواجهة مخاوف الطفل
من أهم الأشياء التي يجب تنفيذها هي مواجهة الطفل مع ما يخاف منه، حتى يستطيع أن يكتسب مهارات تجعله قادرا على أن يتحكم في خوفه ومن هذه المهارات ما يلي:
- إذا جعلتي طفلك أن يقوم في كل مرة بتقييم درجة خوفه، فقد يساعده ذلك على تقليل شعوره بالخوف.
- جعل الطفل أن يقوم بتشجيع نفسه عندما يتعرض لأي من مصادر خوفه، كمثل أن يمكنني أن أفعل هذا الأمر.
- جعل الطفل يتعلم طرق الاسترخاء مثل أن يتخيل بأنه يطفو فوق سحابة، أو أنه متسلق على شاطئ البحر.
- وجعله يقوم بتحويل الشيء الذي يخاف منه إلى وحش مضحك.
اقرأ أيضا: كيف تتعاملي مع الطفل العنيد – تعرفي على أسباب استمرار العناد عند الطفل
وبهذا نكون قد انتهينا من توضيح كل ما يخص كيف تحاربي الخوف والقلق عند طفلك، فقد يجب الانتباه جيدا لمشاعر الطفل حتى لا تزداد المشكلة، وجعلة مطمئن ويشعر بأنه قادرا على أن يقوم بفعل كل ما يخاف منه ويهابه.