د.محمود إبراهيم – طبيب أسنان ومستشار تغذية
بعد أن انتهى شهر الصيام تبدأ العودة إلى نمط الحياة السابق. تعدّ فترة العيد فترةً انتقاليةً من أجل العودة إلى نظام الحياة المعتاد بعد شهر صومٍ طويل.
إن التغيّر المفاجئ في نوعيّة الطعام وتوقيت الوجبات قد يؤذي الجسم وقد يتسبّب في حدوث حالات تسمّم غذائي أو آلام في المعدة أو إسهال! لذا من المهمّ أن تكون العودة إلى النمط الغذائي الطبيعي تدريجيّة.
ولعلّنا اتّبعنا نظاماً غذائياً صحيّاً خلال شهر رمضان فلنحاول بمزيدٍ من الإرادة أن نحافظ عليه. فالصيام فرصة للتخلّص من العادات الضّارة كإدمان القهوة والمنبّهات والوجبات السريعة والسكر والتدخين. كما أنه فرصة لخلق عاداتٍ غذائيةٍ صحيةٍ كالجلوس لتناول الطعام والأكل ببطء والمضغ الجيّد، وتناول السلطات والأطعمة المفيدة، وإراحة الجهاز الهضمي لساعات خلال النهار!
إليكم بعض النصائح للعودة التدريجية لنمط حياتنا قبل رمضان وبدون مشاكل صحيّة:
- تناول وجبة فطور خفيفة صباح العيد. وخلال اليوم تناول وجبات صغيرة ومتعددة والتدرّج في زيادة كمية الطعام. فالوجبات الكبيرة تسبب سوء الهضم والانتفاخ والغازات. كذلك من المهم تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً فهذا يسهّل من عملية الهضم.
- يرتبط العيد بأنواع معيّنة من الأغذية والأطعمة. ولعلّ أكثر ما يميّز عيد الفطر هي الحلويات والكعك والمعمول وغيرها من أنواع الحلوى الأخرى! ينصح بعدم الإكثار منها لأن ذلك يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل التلبّك المعوي أو عسر الهضم أو الانتفاخ، إضافةً إلى أن هذه الأطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية لاحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون ممّا يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
- تجنّب تناول كميات كبيرة من اللحوم فذلك يؤدي إلى اضطرابات هضمية وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. إدخال الخضار إلى الوجبات وتناول الفواكه الطازجة. فالخضار والفواكه منخفضة السعرات الحرارية وتحتوي على كميات جيدة من الألياف المفيدة لصحة الجهاز الهضمي!
- شرب كميات كافية من الماء. استبدال المشروبات الغازية والعصائر المحلّاة بمشروبات دافئة كاليانسون والكمون، والاعتدال في شرب القهوة.
- يعمد البعض إلى الإفراط في تناول الطعام في العيد وإلى الراحة والاسترخاء وهذا يؤدي إلى زيادة في الوزن! لذلك من الضروري ممارسة نشاط رياضي كالخروج للمشي أو القيام ببعض التمارين الرياضية أيام العيد.
كلّ عيد وأنتم بخير وصحّة وفيرة!