fbpx
المرأةدعاء تلو

إلى أين توصل العلم في علاج سرطان الثدي؟ | دعاء تللو

اختارت الجمعية العمومية للأم المتحدة شهر أكتوبر من كل عام للتذكير بمرض سرطان الثدي، حيث يتم انشاء حملات وورشات التعليمية والتثقيفية حول هذا المرض بهدف رفع وتيرة الوعي لدى النساء بشكل عام ولدى ذويهم بشكل خاص، وايضا لتشجيع النساء على اجراء الفحص للكشف المبكر عن المرض في مراحله الأولى مما يساعد بدرجة كبيرة تصل إلى ٧٠٪؜ في الشفاء. كما تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن معدل الوفيات انخفض مع بدء تطبيق برامج الكشف المبكر بنسبة تصل إلى ٣٠٪؜.

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء فحسب الاحصائيات واحدة من كل ثماني نساء تصاب بالمرض خلال حياتها، كما يزداد خطر الإصابة بالمرض بدءًا من سن الأربعين سرطان الثدي ليس حكراً على النساء فيمكن أن يصاب الرجال أيضًا بسرطان الثدي.
الوعي بالأعراض والعلامات المبكرة من سرطان يمكن أنه ينقذ حياتك، بالوقت الذي يتم فيه الكشف عن المرض بمراحله الأولية المبكرة تكون العلاجات المتاحة أوسع وأكتر تنوعًا، وتكون فرص الشفاء التام كبيرة جدًا.
لكن في مقالي هذا أحاول أن أسلط الضوء عن التطورات العلمية في هذا المجال.
يعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم على إيجاد طرق أفضل للوقاية من سرطان الثدي واكتشافه وعلاجه وتحسين نوعية حياة المرضى والناجين.
تستمر الدراسات بالجمعية الامريكية لسرطان الثدي في النظر في كيفية تأثير بعض عوامل نمط الحياة والعادات والعوامل البيئية الأخرى، بالإضافة إلى التغيرات الجينية الموروثة ، على خطر الإصابة بسرطان الثدي.
بعض الدرسات تبحث في آثار النشاط البدني ، وزيادة الوزن أو فقدانه ، والنظام الغذائي على مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
 تنتقل بعض سرطانات الثدي في العائلات ، ولكن العديد من الطفرات الجينية (التغيرات) التي تسبب سرطان الثدي لم تُعرف بعد.  يجري البحث ايضا لتحديد هذه التغيرات الجينية.
كما تركز العديد من الدراسات على أفضل استخدام للاختبارات الجينية للطفرات الجينية لسرطان الثدي الموروثة.
وكشف العلماء كيف يمكن أن تؤثر المتغيرات الجينية الشائعة (التغييرات الصغيرة في الجينات التي ليست مهمة مثل الطفرات) على خطر الإصابة بسرطان الثدي.  
المتغيرات الجينية عادة ما يكون لها تأثير متواضع فقط على المخاطر في حد ذاتها ، ولكن عند دمجها يمكن أن يكون لها تأثير كبير. وبالإضافة إلى ذلك حظيت الأسباب البيئية المحتملة لسرطان الثدي بمزيد من الاهتمام في السنوات الأخيرة، في حين أن الكثير من العلوم حول هذا الموضوع لا تزال في مراحلها الأولى.

الوقاية من سرطان الثدي

بحسب الباحثون فهناك طرق للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي ، خاصة بالنسبة للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
وهنا بعض الأمثلة:
كما ذكرنا سابقا أن الدراسات مازالت قائمة في النظر فيما إذا كانت مستويات معينة من النشاط البدني ، أو فقدان الوزن، أو تناول أطعمة معينة ، أو انظمة غذائية معينة كنظام الكيتو قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي .
يواصل الباحثون في الجمعية الامريكية لسرطان الثدي دراسة مجموعات النساء التي قد تستفيد أكثر من هذه الأدوية الهرمونية مثل تاموكسيفين ، ورالوكسيفين ، وإكسيميستان ، وأناستروزول التي تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى بعض النساء المعرضات لخطر أكبر.  
تبحث التجارب السريرية أيضًا في ما إذا كانت بعض الأدوية غير الهرمونية قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي ، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات الدم أو نخاع العظام ، مثل ruxolitinib.
 كما يشير الباحثين الى مجموعة دراسات وابحاث حول إنتاج لقاحات قد تساعد في الوقاية من أنواع معينة من سرطان الثدي.

 علاج سرطان الثدي

 تجري بشكل مستمر دراسة أنواع جديدة من علاجات سرطان الثدي، على سبيل المثال ، في السنوات الأخيرة ، تمت الموافقة على العديد من الأدوية المستهدفة الجديدة لعلاج سرطان الثدي.
ولكن هناك حاجة إلى المزيد من خيارات العلاج وأفضلها ، خاصة بالنسبة لأنواع السرطان مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي ، حيث العلاج الكيميائي هو الخيار الرئيسي.
فعالية العلاج الكيميائي في القضاء على الأورام الخبيثة قد تفوق الجراحة والإشعاع معًا، وذلك لقدرة العلاج الكيميائي على الوصول لكافة أجزاء الجسم وليس فقط لأماكن محددة كما في الجراحة أو الإشعاع.
في بعض الأحيان يحصل مريض السرطان على جرعات من العلاج الكيميائي بهدف تقليص حجم الورم لديه قبل إجراء عملية جراحية لاستئصاله أو قبل البدء في جلسات العلاج بالإشعاع. 
والعلاج الكيميائي يستهدف جينات ومواد بروتينية خاصةً في الخلايا السرطانية يدمرها ويمنع نمو أورام جديدة، وكذلك يمنع وصول الغذاء إليها من الأوعية الدموية. 

الجراحة

استئصال الثدي بشكل كامل أصبح إجراءً نادرًا اليوم، اليوم ومع التقدم الطبي والعلمي يتم استئصال الجزء المصاب من الثدي، أو لاستئصال الورم فقط.

العلاج بالأشعّة 

الهدف الأساسي من العلاج الإشعاعي هو تقليص حجم الأورام وقتل الخلايا السرطانية.

العلاج بالهورمونات

يعمل هذا العلاج على وقف إفراز هرمون الأستروجين.
في الختام أود أن اؤكد عن أهمية الكشف الدوري، لأن لايمكن أن نشعر أننا مصابين، وهذا المرض لايسبب أي الم، كذلك الدعم النفسي والمتابعة مع اخصائي نفسي للمريض/ة ولذويهم لا يقل أهمية عن المتابعة مع اخصائي الجراحة والاورام وتلقي العلاجات المتاحة.

كتبتها  دعاء تللو لمنصة ألوان أوروبا الإعلامية 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى