fbpx
المرأةدعاء تللومجلة ألوان أوروبا العدد الرابع

المرأة في أوروبا من الاعتماد إلى الكفاءة الاقتصادية | دعاء تلّو

الإعلامية دعاء تللو
الإعلامية دعاء تللو

المرأة في أوروبا من الاعتماد إلى الكفاءة الاقتصادية .. تمكين المرأة في الاقتصاد هو عملية تعزيز دور المرأة في الحصول على الوظائف والإيرادات والقرارات الاقتصادية في المجتمع. وهو أمر مهم للغاية لأن المرأة هي نصف المجتمع ويجب أن تكون لها فرص متساوية في الحصول على العمل والدخل والتدريب والتعليم والمشاركة في القرارات الاقتصادية.

وفي كثير الاحيان تعاني المرأة بشكل عام والمرأة العربية بشكلٍ خاص من التمييز في سوق العمل، حيث تتلقى أجورًا أقل عند القيام بنفس العمل مقارنة بالرجال.

وهذا يؤدي إلى تقليل دخلها الشخصي وقدرتها على الاستثمار والتخطيط للمستقبل.

ومن أجل تحسين هذا الوضع، يجب على المجتمعات تطوير إجراءات قوية لمنع التمييز الجنسي في سوق العمل وتعزيز فرص المرأة في الحصول على الوظائف والدخل المناسب.

اما عن تعزيز هذه الجهود فتكون من خلال توفير الدعم المالي والموارد اللازمة للنساء اللواتي يرغبن في بدء مشروعاتهن الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تشجيع المرأة على المشاركة في اتخاذ القرارات الاقتصادية، سواء على المستوى الشخصي أو المؤسسي أو الحكومي.

ويمكن ذلك عن طريق زيادة الوعي بأهمية دور المرأة في الاقتصاد وتوفير المساحة الكافية لمشاركتها في صنع القرارات.

ومن أجل تمكين المرأة في الاقتصاد، يجب أيضًا تقديم فرص التعليم والتدريب للنساء، بما في ذلك توفير الدورات التدريبية والبرامج الخاصة بالمهارات اللازمة للعمل في مختلف المجالات الاقتصادية.

اذ تحدثنا عن السويد فهي من الدول الرائدة في الوقت الحالي في تمكين المرأة بالمجالات الاقتصادية، ولذلك توفر العديد من الدورات التدريبية والبرامج الخاصة بالمهارات اللازمة للعمل في المجالات الاقتصادية.

ومن أبرز هذه الدورات والبرامج:

1- برنامج الابتكار والمشاريع الناشئة: الذي يهدف بشكل كبير إلى استقطاب  وتشجيع روح ريادة الأعمال والابتكار بين النساء في السويد، ويشمل تدريبات في مجالات الإدارة والتسويق والتمويل وغيرها من المهارات الأساسية لإنشاء مشاريع ناجحة.

2- برنامج تنمية المهارات الرقمية: والذي يهدف إلى تعليم النساء المهارات الرقمية اللازمة للعمل في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، ويشمل  أيضا تدريبات في مجالات مثل تصميم المواقع وتطوير البرمجيات وأمن المعلومات وغيرها.

3- برنامج تمكين المرأة في سوق العمل: يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المرأة في الحصول على الوظائف والدخل المناسب في سوق العمل، ويشمل تدريبات في مجالات الإدارة والتسويق والمحاسبة وغيرها من المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل.

4- برنامج تدريب النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة: يهدف هذا البرنامج إلى زيادة نسبة النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، ويشمل تدريبات في مجالات الكهرباء والإلكترونيات والهندسة الميكانيكية والكيمياء وغيرها.

الدور المحوري للمرأة في عجلة الاقتصاد

تشير العديد من الدراسات والإحصائيات إلى أن تمكين المرأة ومشاركتها في إدارة الاقتصاد يؤدي إلى تحسين كفاءة الاقتصاد وزيادة النمو الاقتصادي.

وفيما يلي بعض الإحصائيات المهمة حول هذا الموضوع:

  • وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة (ماكنزي غلوبال)، يمكن أن تحقق النساء زيادة بقيمة 12 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2025 إذا تم تحسين فرصهن في العمل والإدارة.
  • وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، يعد النساء اللاتي يمتلكن شركات صغيرة ومتوسطة في البلدان النامية أكثر كفاءة وتحقيقًا للأرباح بنسبة تصل إلى 20-30% مقارنةً بالرجال المماثلين.
  • وفي تقرير لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أشار الى أن تمكين المرأة في سوق العمل يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف الإدارية وزيادة الابتكار.
  • ووفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي، يمكن أن يزيد تمكين المرأة في سوق العمل من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول بنسبة تصل إلى 25%.

ماذا سيحدث اذ ادارت المرآة اقتصاد العالم؟

إذا تمكنت النساء من إدارة الاقتصاد العالمي، فإن ذلك سيؤدي إلى تحسين حالة الاقتصاد بشكل عام وزيادة النمو الاقتصادي. وذلك لعدة أسباب منها:

تحقيق المساواة: حيث سيتم المساواة بين الرجال والنساء في الفرص الاقتصادية والإدارة، وهذا يعني أن المواهب والمهارات سيتم استغلالها بشكل أفضل.

زيادة التنوع: فإذا كانت النساء يتمكنّ من إدارة الاقتصاد، سيتم زيادة التنوع في قرارات الاقتصاد والتخطيط والسياسات، وهذا يساعد على تحسين الاستقرار الاقتصادي.

التحسين في المجتمع: حيث تعتبر النساء عادةً عمودًا فقريًا للمجتمع، وإذا تمكنت النساء من إدارة الاقتصاد، فسيتم تحسين حالة المجتمع بشكل عام، وسيتم العمل على تطوير الخدمات العامة والتعليم والصحة والتشغيل والأمن.

زيادة الإنتاجية: حيث تعتبر النساء من القوى العاملة الرئيسية في العالم، وبالتالي إذا تمكنت النساء من إدارة الاقتصاد، فسيتم زيادة الإنتاجية بشكل كبير.

المرأة تمثل جزءًا لا يتجزأ من النهضة الاقتصادية لمجتمعاتنا. ورغم التحديات التي تواجهها، لاتزال تستطيع تقديم وتحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات، سواء كان ذلك في مجالها المهني أو الشخصي.

وفي الختام من المهم التأكيد على أن المجتمع يحتاج إلى مساهمتها الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال الايمان بقدرتها واتاحت الفرص المناسبة والمتساوية للجميع دون تمييز.

يمكنكم الاطلاع على مزيد من مقالات الإعلامية دعاء تلّو عبر الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى